الحجاج يرمون الجمرات وسط انتشار أمني مكثف

-

نشرت السلطات السعودية عشرات الآلاف من قوات الأمن في المشاعر المقدسة لتأمين سلامة حجاج بيت الله الحرام وتلافي وقوع حوادث تدافع مميتة كما وقع خلال السنوات الماضية بسبب الزحام الشديد أثناء رمي الجمرات.
 
وقد توجهت جموع الحجيج من مزدلفة بعد جمع الحصى إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى إتباعا لهدي الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
 
وبعد الرمي والحلق أو التقصير للرجال والتقصير فقط للنساء ونحر الهدي يتحلل الحجيج التحلل الأصغر من الإحرام، ويتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة -وهو ركن من أركان الحج- ومن ثم السعي بين الصفا والمروة ليتحللوا بعد ذلك التحلل الأكبر.
 
ثم يعود ضيوف الرحمن إلى منى للمبيت في خيامها طوال أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ من ثاني أيام عيد الأضحى حيث يقومون في كل يوم بعد زوال الشمس برمي الجمرات الكبرى والوسطى والصغرى.
 
واعتبارا من ثاني أيام التشريق يمكن للمتعجلين أن يبدؤوا في العودة إلى بلادهم بعد طواف الوداع امتثالا لقوله تعالى "فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى".
 
undefinedوأوضحت إحصائية رسمية أصدرتها وزارة الداخلية السعودية أن عدد الحجاج من داخل المملكة وخارجها الذين وقفوا بصعيد عرفة أمس الأربعاء بلغ مليونين و564468 حاجا. وقدر مسؤولون العدد بقرابة ثلاثة ملايين ليكون هذا أضخم موسم حج في التاريخ.
 
ويعزى الفارق إلى أن مئات الآلاف من السعوديين والمسلمين الأجانب في السعودية يتجهون إلى أداء هذه الفريضة دون الحصول على تصريح رسمي في إطار الإجراءات التي تتبعها السلطات هناك للحيلولة دون الازدحام الشديد.
 
وكانت أقيمت في بيت الله الحرام بمكة المكرمة صلاة وخطبة عيد الأضحى صباح اليوم. وحض خطيب المسجد الشيخ عبد الرحمن السديس المسلمين على اتباع منهج الوسطية والاعتدال في الاعتقاد والمعاملات والابتعاد عن الغلو.
 
وشدد على نبذ العنف والإرهاب، مؤكدا وجوب أن يصلح المسلمون أنفسهم وأن يعتصموا بحبل الله عز وجل. وقال إن ما يعيشه المسلمون اليوم من فقر وبطالة وتخلف إنما هو بسبب "بعدهم عن دينهم".
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان