برلمان الباسك يؤيد خطة استقلالية
2/1/2005
وافق برلمان إقليم الباسك الإسباني في خطوة مفاجئة على خطة تقترح علاقة جديدة مع السلطات المركزية في مدريد قائمة على مبدأ "الشراكة الاختيارية بين طرفين مستقلين" وليس بين إقليم يتمتع بالحكم الذاتي وحكومة مركزية كما يعرفها الدستور الإسباني.
وقد تم تبني الخطة الجديدة التي اقترحها رئيس حكومة الإقليم خوان خوسيه إيبارتكس بعد أن قرر نواب حزب باتاسونا الوطني المحظور في آخر لحظة دعم المقترح بعد أن عارضوه في البداية على أساس أنه لا يستجيب للطموحات الوطنية للباسكيين لتحصل الخطة بذلك على أغلبية 39 صوتا مقابل 35.
وتقترح الخطة الجديدة علاقة مع مدريد تقوم على مبدأ الشراكة الاختيارية ويكون فيها للإقليم نظامه القضائي الخاص وممثلون حتى في المنتديات الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبي, كما تقترح استفتاء حول وضع الإقليم بعد ستة أشهر إذا توقفت عمليات إيتا المسلحة بغض النظر عن موافقة السلطات الإسبانية على تنظيمه.
وقد قال إيبارتكس أمس في معرض تمهيده للنقاش حول الخطة الجديدة إنه يرفض عنف إيتا لكنه "لن يتنازل عن حق الباسكيين في قول كلمتهم", مشددا على أن كل الأحزاب الإسبانية باستثناء الحزب الشعبي بقيادة خوسيه ماريا أزنار توافق على مراجعة علاقة الإقليم بالسلطات المركزية.
امتحان في مدريد
غير أن الخطة التي تعتبر أكبر تحد يواجه الحكومة المركزية في مدريد منذ حصول إقليم الباسك على الحكم الذاتي قبل 25 سنة ستحتاج حتى إذا ووفق عليها في الاستفتاء إلى مصادقة البرلمان الإسباني, حيث تجمع الأحزاب الكبرى على رفضها على أساس أنها تعرض وحدة البلاد للخطر.
وقد سارعت الحكومة الإسبانية على لسان وزير الإدارة خوردي سيفيليا إلى التأكيد على أن الحكومة "ستضمن الاحترام الشديد للدستور" , معتبرة أنه من غير المقبول أن يلجأ من رعوا التشريع إلى "أصوات من يدعمهم العنف والبنادق" في إشارة إلى نواب حزب باتاسونا الذي ينظر إليه على أنه الواجهة السياسية لحركة إيتا الانفصالية.
وقبل ذلك بيومين شدد رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغز ثاباتيرو من جهته على أن حكومته مستعدة لمناقشة توسيع الحكم الذاتي لإقليم الباسك داخل إطار الدستور الإسباني لكنها لن تقبل خطة إيبارتكس.
المصدر : وكالات