الشارع الهندي ينتقد تعامل الحكومة مع تسونامي

AFP - General view of the Marina beach in Madras, 26 December 2004, after tidal waves hit the region. Tidal waves


حملت وسائل الإعلام الهندية والشارع الهندي الحكومة مسؤولية النتائج الكارثية لأمواج تسونامي التي اجتاحت سواحل البلاد.

فقد أسفرت المماطلة في التعامل مع تحذير قاعدة جوية هندية في جزيرة نيكوبار قبالة سومطرة من اندفاع أمواج تسونامي نحو شواطئ الهند الجنوبية عن مقتل ما يقرب من 13 ألفا، فضلا عن آلاف آخرين في عداد المفقودين وسط توقعات بارتفاع الحصيلة.

وذكرت صحيفة "إنديان إكسبرس" أن المسؤولين كانوا يعرفون أن مياه المحيط ابتلعت جزيرة نيكوبار قبل ساعة كاملة من اجتياح الطوفان سواحل البلاد.

وأنحت الصحيفة باللائمة على ما وصفته بضيق نظر الحكومة وإحجامها عن التعاون مع الجهات العلمية الدولية حيث لم تكن الهند من بين الـ26 دولة التي تلقت تحذيرات في غضون دقائق من الزلزال باستخدام نظام مجسات زلزالية وتقنيات لرصد موجات المد.

تساؤلات الهنود؟
undefinedوقال خبير بمعهد للأبحاث في نيودلهي إنه كانت هناك فرصة لتحذير سكان السواحل وتقليل حجم الخسائر ولكن ذلك لم يحدث.

أما خبير الزلازل آرون بابات فقال إنه حذر من خطر وقوع مثل هذه الكارثة قبل عقود لكن لم يتنبه أحد.

وأشار إلى أن الهند تعرضت لموجات مد عاتية أعقبت زلازل أربع مرات خلال مائة عام.

وكانت أول رسالة بعثت بها هيئة الأرصاد الجوية إلى منزل وزير العلوم والتكنولوجيا السابق بدلا من الوزير الحالي بعد ساعتين ونصف من وقت معرفتها بأمر الزلزال.

بل إن الهيئة لم تبلغ وزارة الداخلية نفسها بالأمر إلا بعدما اجتاحت مياه المحيط المناطق الساحلية وفقا لتصريحات أدلى بها مسؤول في الوزارة لرويترز.

وقالت إنها لم تكن أبدا لتتوقع "في أسوأ الأحوال" أن تعصف مياه المحيط الهندي بسواحل البلاد على هذا النحو.

يذكر أن أمواج تسونامي ضربت الشواطئ الجنوبية للهند عقب ساعة من اندفاع الأمواج التي غمرت جزر أندامان ونيكوبار حيث تمتلك الهند أنظمة تحذير للزلازل.

إلا أن البيروقراطية الهندية تنطوي على الصرامة في التواصل الرسمي عبر قنوات طويلة ومتسلسلة حتى تصل إلى كبار المسؤولين، وهذا ما أعاق وصول التحذير منذ البداية إلى الجهات المختصة مما كلف البلاد خسائر جسيمة.

كما تجدر الإشارة إلى أن الهند أعلنت عقب الكارثة عن نيتها إنفاق ملايين الدولارات لتركيب أنظمة تحذير من أمواج تسونامي وتحديث تكنولوجيا الأرصاد الجوية، إلا أن المحللين علقوا بأن تلك التكنولوجيا قد لا تجدي نفعا إذا ما كانت بروتوكولات الحكومة تشكل عائقا أمام تبادل المعلومات المتعلقة بالكوارث الطبيعية.

المصدر : رويترز

إعلان