شهيدان بغزة وعباس يحاور الفصائل لوقف العمليات

أفاد مراسل الجزيرة نت بأن فلسطينيين استشهدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية نحال عوز الإسرائيلية التعاونية شرق مدينة غزة.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الفلسطينيين أطلقا النار وألقيا قنابل يدوية باتجاه قوة عسكرية تابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلية وردت القوة بإطلاق النار.
كما جرح ثلاثة من جنود الاحتلال اثنان منهم في حال خطرة في انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية إسرائيلية قرب مستوطنة نيسانيد شمال قطاع غزة.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تبنت هجوما أمس على معبر قرب مستوطنة غوش قطيف في قطاع غزة وأدت لمقتل ضابط كبير في جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي (الشين بيت) إضافة إلى جرح سبعة جنود آخرين في عملية فدائية وسط القطاع.
وقد خلفت قوات الاحتلال دماراً هائلاً في أحياء من مدينة نابلس في الضفة الغربية، حيث نسفت مباني بما فيها من ممتلكات، واعتقلت 14 من عناصر حركة حماس وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوة إسرائيلية خاصة من المستعربين تسللت إلى نابلس من ثلاثة محاور، ثم تبعتها تعزيزات آلية في عملية عسكرية واسعة النطاق.
حوار الفصائل
تأتي هذه التطورات بينما يواصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقاءاته مع الفصائل الفلسطينية في غزة وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي لبحث إمكانية إعلان وقف لإطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأعرب وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث، عن تفاؤله في أن يتمكن الرئيس الفلسطيني من التوصل إلى اتفاق مع فصائل المقاومة لوقف إطلاق النار. وقال شعث في غزة إن جميع الفصائل الفلسطينية ستكون شريكة في الاتفاق الذي يهدف إلى وقف متبادل ومتزامن لإطلاق النار بين الفصائل وإسرائيل.
وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني زياد أبو عمر -الذي شارك في اجتماع عباس بوفد حماس- أن الطرفين أقرب إلى اتفاق وطني اليوم أكثر من أي وقت مضى، ووصف الاجتماع بأنه كان إيجابيا.
من ناحيته قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إنه ستجرى لقاءات أخرى تعلن بعدها حماس موقفها النهائي، موضحا أن الاجتماع الأول ركز بصفة أساسية على جهود ترتيب البيت الفلسطيني. وجدد أبو زهري التأكيد على الأجواء الإيجابية التي سادت المحادثات وحرص جميع الأطراف على الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن الفصائل الفلسطينية قريبة جدا من الوصول إلى اتفاق بشأن هدنة. وأشار مسؤول فتح في قطاع غزة زكريا الأغا إلى أن هذه الجولة ستقود إلى نتائج تخدم القضية الفلسطينية.
وفي الضفة الغربية تعهد قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح زكريا الزبيدي بوقف الهجمات داخل إسرائيل لكنه قال إن مهاجمة الإسرائيليين في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة ستستمر. وأضاف أن الكتائب موافقة على تعليق كل العمليات العسكرية داخل إسرائيل من أجل دعم برنامج الرئيس الفلسطيني السياسي.
من جهته طالب وزير الشؤون الأمنية الفلسطينية السابق محمد دحلان في مؤتمر صحفي بغزة المجتمع الدولي بتحرك جاد وسريع لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.
انتشار أمني
في هذه الأثناء أعلن مكتب رئيس السلطة الفلسطينية أن عباس أصدر أوامره إلى الأجهزة الأمنية بفرض النظام والقانون.
وفي هذا السياق، أعلن مدير جهاز الأمن العام الفلسطيني اللواء عبد الرازق المجايدة أن قوات الأمن الفلسطينية ستنتشر في غضون يومين على طول حدود قطاع غزة لمنع ما وصفها بالخروقات الأمنية
وأوضح عقب لقاء عباس بقادة أجهزة الأمن بغزة أن الانتشار يأتي تنفيذا لأوامر رئيس السلطة محمود عباس بوقف الهجمات التي تشنها المقاومة ضد أهداف إسرائيلية.
من جهة أخرى نفت مصادر مقربة من الرئيس عباس للجزيرة ما تردد من أنباء عن أن الرئيس عزل نحو 50 مستشارا مدنيا وعسكريا من مناصبهم. وكانت الأنباء قد ترددت أن عباس أمر بتغييرات هيكلية بمكتب الرئاسة في رام الله شملت الاستغناء عن العشرات من مستشاري الرئيس الراحل ياسر عرفات في بداية إصلاحات إدارية وأمنية.