الوكالة الذرية تطلب إعادة تفتيش موقع عسكري إيراني

19/1/2005
طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش موقع بارشين العسكري الإيراني الذي تزعم واشنطن أن طهران تجري فيه عمليات سرية لتطوير أسلحة نووية.
ويأتي طلب تجديد الزيارة بعد مضي أقل من أسبوع على جولة تفتيشية مماثلة في المكان نفسه. كما أنه يجيء بعد التهديدات الخفية التي صرح بها الرئيس الأميركي جورج بوش أمس بشأن ضرب إيران إذا ما ثبت عدم التزامها بتجميد برنامجها النووي.
وأثارت هذه التهديدات غضب الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر أن المساعي الدبلوماسية مع طهران هي الأمثل لحل أزمة برنامجها النووي. وقال المسؤولون الأوروبيون إنهم سيطرحون قضية جدوى الحل السلمي عند زيارة بوش لمقر الاتحاد يوم 22 فبراير/ شباط المقبل.
من جانبها أكدت طهران قدرتها على ردع أي هجوم عسكري عليها، وقال وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني أمس الثلاثاء إن طهران لا تخشى التهديدات الأميركية, مبديا ثقته في قوة بلاده العسكرية.
وقلل شمخاني من أهمية أنشطة أجهزة الاستخبارات الأميركية مؤكدا أن واشنطن لا تمتلك معلومات دقيقة عن الإمكانات العسكرية الإيرانية لأن بلاده تطبق إستراتيجيات مرنة يمكن تغييرها باستمرار.
وجاءت تصريحات بوش مصاحبة لنقد وجهته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتقرير نشرته مجلة "نيويوركر" يؤكد أن فرق عمليات خاصة أميركية تقوم بمهمات استطلاع داخل إيران ترصد أهدافا نووية محتملة وأهدافا أخرى.
ولكن المتحدث باسم البنتاغون لم يعلق على معلومات مهام الاستطلاع ضد إيران، واكتفى باتهام الصحفي سيمور هيرش -الذي ارتبط اسمه بالكشف عن فضائح التعذيب بسجن أبوغريب- بأنه يستقي معلومات من "شائعات وتصريحات غير صحيحة".
إعلان
المصدر : وكالات