باريس تأمل في انطلاقة جديدة في علاقتها بواشنطن

أكد وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه أنه من الضروري أن يشهد العام الحالي انطلاقة جديدة للعلاقة بين فرنسا والولايات المتحدة.

 

واعتبر أن "الاختبار" في هذا التطور سينعكس عبر إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط الذي يعد "التحدي" للعلاقات الجديدة، معبرا عن رغبته في التوجه ثلاث أو أربع مرات إلى الولايات المتحدة "لتكثيف الحوار".

 

ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفرنسي جاك شيراك بزيارة رسمية للولايات المتحدة يلتقي خلالها بالرئيس جورج بوش رغبة منه في تعزيز العلاقات التي تأثرت سلبا بالحرب على العراق.

 

كما سيلتقي الرئيسان في بروكسل خلال زيارة يقوم بها بوش يوم 22 فبراير/شباط القادم لكل من مقر حلف شمال الأطلسي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.

 

ويكمن الخلاف الأميركي الفرنسي في ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط. ويقول مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والإستراتيجية باسكال بونيفاس إن باريس ترى أنه يجب الضغط على إسرائيل للتوصل إلى نتيجة فيما ترى واشنطن أنه لا يجب الضغط عليها.

 

وبالرغم من أن واشنطن مازالت تحمل باريس فشلها في الحصول على ضوء أخضر من مجلس الأمن لاجتياح العراق فإن فرنسا في الوقت نفسه أعطت بعض الإشارات لإظهار حسن نيتها مثل استقبالها للرئيس العراقي المؤقت غازي الياور ودعمها للانتخابات القادمة وموافقتها على إلغاء 80% من الديون العراقية.

 

أما على صعيد الملف السوري اللبناني فقد تقدمت كل من فرنسا والولايات المتحدة بالقرار الموحد رقم 1559 إلى الأمم المتحدة الذي يطالب بانسحاب القوات السورية من الأراضي اللبنانية.