السلام في الشرق الأوسط يتصدر أولويات رايس

U.S. Secretary of State-designate Condoleezza Rice is sworn in at her U.S. Senate confirmation hearing in Washington, January 18, 2005.

حددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ملامح السياسية الخارجية الأميركية في الولاية الثانية للرئيس جورج بوش والتي جاء على رأس أولوياتها عملية السلام بالشرق الأوسط.

وقالت رايس (50 عاما) في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ إن ثمة "فرصة مواتية" لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وإنها تود اغتنامها.

وأضافت خلال جلسة المصادقة على تعيينها في حقيبة الخارجية أنها ستعمل شخصيا مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين لإحياء عملية السلام، كما ستهتم الخارجية الأميركية بشكل عام بهذا الموضوع الذي وصفته بالصعب.

التعاون الدبلوماسي
وتعهدت رايس أيضا بأن تكثف بلادها الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمات ومكافحة ما أسمته الإرهاب، مشيرة إلى أن "زمن الدبلوماسية قد حان للمساعدة على إعادة توازن السلطة في العالم لصالح الحرية".

وقالت الوزيرة إن الدبلوماسية الأميركية ينبغي أن تبني نظاما دوليا يقوم على "قيمنا المشتركة وحكم القانون ومحاربة التهديدات التي تواجه الأمن المشترك".

وأشارت إلى ضرورة "التخفيف من حالة اليأس التي تغذي الإرهاب ونشر الحرية والديمقراطية في أرجاء العالم". ورأت أن الولايات المتحدة لن تتمكن من أن تفوز وحدها, داعية إلى التعاون مع حلفاء واشنطن التقليديين.

undefinedوخلال استعراضها لأولويات السياسية الخارجية الأميركية طرحت الوزيرة ما يمكن تسميته محور الشر الجديد من وجهة نظر إدارة بوش والذي اتسع ليشمل ست دول مغضوبا عليها أميركيا.

التسمية الأميركية الجديدة هي "المواقع المتقدمة للاستبداد أو الطغيان" وتشمل بحسب ما جاء في كلمة رايس إيران وكوريا الشمالية وكوبا وبورما وبيلاروسيا وزيمبابوي.

وتعهدت الوزيرة بأن تقف واشنطن إلى جانب شعوب هذه الدول التي وصفتها بالمظلومة. ودعت كوريا الشمالية وإيران بصفة خاصة للتخلي عن طموحاتهما لحيازة أسلحة نووية واختيار طريق السلام على حد تعبيرها.

كما صرحت وزيرة الخارجية الأميركية أن الطريق إلى الديمقراطية في روسيا يواجه عدة عقبات وأن نجاحه ليس مضمونا. وتعهدت بمواصلة التعاون الوثيق مع موسكو والضغط من أجل الديمقراطية.

وأكدت أيضا سعي واشنطن لإقامة علاقة صريحة وبناءة مع الصين لتحقيق المصالح المشتركة مع مراعاة ما أسمته الاختلاف الكبير في القيم. وأشادت أيضا بالتحالفات الأميركية في آسيا ووصفت اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا بالشركاء الأساسيين في جهود التصدي للمخاطر المشتركة وتشجيع النمو الاقتصادي.

وقالت رايس إن واشنطن تعتزم التعاون مع الهند في المجالين الاقتصادي والأمني، ومع باكستان التي وصفتها بأنها حليف أساسي في الحرب على ما أسمته الإرهاب.

ويرى مراقبون أن رايس ستسير بوزارة الخارجية في فلك سياسة بوش وتحرص على تطبيقها، ولن تحاول السير على خطى سلفها كولن باول الذي كان يسعى لتخفيف حدة التوجهات الجمهورية المحافظة.

المصدر : وكالات

إعلان