الآلاف يواجهون الموت جوعا بموريتانيا بسبب الجراد

دعت الأمم المتحدة إلى توجيه مساعدات غذائية عاجلة إلى موريتانيا التي تعاني نقصا حادا في المواد الغذائية بسبب الجفاف والهجوم الكاسح للجراد على المحاصيل الزراعية.
ووجهت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة نداء أمس بتقديم مساعدات غذائية عاجلة لآلاف الأشخاص الذين يواجهون الموت جوعا بالمناطق التي ضربها الجفاف واجتاحتها أسراب الجراد.
وقال برنامج الغذاء العالمي إن أسرابا ضخمة من الجراد الذي يلتهم المحاصيل والمزروعات الخضراء هاجمت جميع المناطق الزراعية في موريتانيا،
وكانت مناطق الجنوب هي الأكثر تضررا.
وأضاف أن أعدادا متزايدة من العائلات الموريتانية في المناطق الزراعية والرعوية لن يكون لديها ما يكفي من الغذاء خلال العام القادم وأنه يتوقع أن يكون الموسم القادم أكثر جفافا.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أسراب الجراد لم تتسبب فقط في إبادة زراعات الغلال بل في محاصيل الحبوب والخضروات الأخرى في وقت تسبب فيه موسم المطر الضعيف أيضا في تقليص المحاصيل.
وغزت أسراب الجراد العاصمة نواكشوط ثلاث مرات على مدار عدة أشهر
العام الماضي وقامت بالتهام كل المزروعات الخضراء بما فيها أرضية ملعب كرة القدم الرئيسي والحدائق الخاصة بمقر رئيس الجمهورية.
ورغم أن غزو الجراد لم يتسبب في وقوع أزمة الغذاء الواسعة التي كان
يخشى منها بالمنطقة حيث لم تبلغ خسائر غالبية دول غرب ووسط أفريقيا
التوقعات التي حددت سلفا، فقد قال برنامج الغذاء العالمي إن الخسائر في المحاصيل
الزراعية كانت هائلة أيضا في كل من النيجر ومالي.
ووصلت أسراب الجراد وهي تلتهم كل ما في طريقها من المزروعات إلى
منطقة الشرق الأوسط بعد أن شقت طريقها قادمة من سواحل أفريقيا.
ويحذر الخبراء من أن الجراد بدأ دورة تكاثر جديدة وأنه من المرجح أن يعود للساحل مرة أخرى خلال العام الحالي بأعداد تفوق المرة السابقة.