تقرير هندي يبرئ المسلمين من مهاجمة الهندوس بكوجرات

أكد تقرير لجنة حكومية هندية أن حريق قطار الهندوس الذي قتل فيه 59 شخصا وأدى إلى مصادمات طائفية بولاية كوجرات عام 2002 لم يكن متعمدا.

وبرأ التقرير النهائي للجنة المسلمين من الحادث، مؤكدا أن النيران اشتعلت داخل إحدى العربات "دون أي مؤثر خارجي".

واستبعد رئيس اللجنة قيام أشخاص بإلقاء مواد قابلة للاشتعال داخل العربة السادسة في القطار والتي انطلقت منها شرارة النيران في ضوء الأدلة التي أظهرت أن ألسنة اللهب وسحب الدخان تصاعدت بعد اشتعال العربة.

وأوضح التقرير أيضا أنه ليس من المعقول أن يتعرض مئات الحجاج الهندوس في القطار لهجوم دون الدفاع عن أنفسهم أو محاولة طلب النجدة.

وأدى حادث القطار يوم 27 فبراير/شباط 2002 إلى موجة عنف طائفي دموية بكوجرات راح ضحيتها نحو ألفي شخص معظمهم من المسلمين. وكان القطار يقل ناشطين هندوسا عادوا لتوهم من بلدة أيوديا، حيث أنقاض مسجد بابري التاريخي الذي هدمه الهندوس عام 1992 لإقامة معبد هندوسي مكانه.

وفي يوليو/تموز الماضي شكل وزير النقل الهندي لالو براساد ياداف لجنة تحقيق في الحادث تفقدت مرتين موقع حريق القطار قرب مدينة غودرا بولاية كوجرات.

جاء ذلك بعد تصاعد انتقادات جماعات حقوق الإنسان في الداخل والخارج لنيودلهي واتهام حكومتي أتال بيهاري فاجبايي ومانموهان سينغ بغض الطرف عن العنف الطائفي وتشجيع بعض الأطراف التي تثير القلاقل.