الكويت تعتقل سعوديين وتتهم جماعة منظمة بالهجمات

AFP - Kuwaiti security forces cordon the Ali Sabah Al-Salem suburb (formerly Umm Al-Haiman), some 50 kms south of

قال وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الأحمد إن أجهزة الأمن الكويتية اعتقلت نحو 15 مشتبها فيهم بينهم سعوديون عقب الاشتباكات الأخيرة في منطقتي حولي وأم الهيمان بالكويت.
 
وأكد الوزير الكويتي عقب اجتماع مع لجنة الداخلية والدفاع في البرلمان أن وراء العمليتين الأخيرتين في الكويت "جماعة منظمة", موضحا أن من المبكر اكتشاف ما إذا كان للمجموعة علاقات خارجية أم لا. وأعلن الوزير عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الأجهزة الأمنية المختلفة لتنسيق العمليات الأمنية وعمليات الاقتحام والمداهمات.
 
وتأتي تصريحات الوزير ردا على مطالبة عدد من النواب الكويتيين بعقد جلسة خاصة لمجلس الأمة لمناقشة ما وصفوه بتنامي أعمال العنف في البلاد. وقال 11 نائبا في طلبهم إنه يتعين على الحكومة أن تفسر سياستها في التعامل مع تفشي "التطرف" وتزايد عدد "الحوادث الإرهابية" في البلاد، واقترحوا عقد الجلسة مطلع شهر فبراير/شباط القادم عقب انتهاء عيد الأضحى.
 
وفي هذا السياق شرعت قوات الأمن الكويتية في استجواب ستة يشتبه في ضلوعهم في الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها البلاد بعد إلقائها القبض على أحد المسلحين واستيلائها على كمية كبيرة من الأسلحة.

undefinedوقالت مصادر أمنية إن الستة لم يعترفوا بشيء وهو ما يمثل عقبة أمام التحقيقات، مضيفة أن الشرطة ما زالت تبحث عن مجموعة مكونة من ثمانية مسلحين كويتيين وسعوديين تربطهم صلات محتملة مع جماعات مناهضة للولايات المتحدة.

وأدان مجلس الوزراء الكويتي في جلسته الأسبوعية الأحد الاشتباكين المسلحين اللذين وقعا مؤخرا بين المسلحين وقوات الشرطة، مبديا أسفه لمثل تلك "الأعمال الإرهابية التي وقعت على أرض الكويت"، وندد البيان بالمسلحين الذين وصفهم "بـ "الجبناء والمجرمين".

ومن المتوقع أن تعيد الحكومة طرح مشروع قانون يتيح للسلطات جمع الأسلحة غير المرخصة كان عدد من النواب اعترضوا عليه عند طرحه. ووضعت الحكومة الكويتية قوات الأمن التابعة لها في حالة تأهب قصوى الأحد عقب المواجهة المسلحة التي جرت السبت وأدت إلى مقتل مسلح سعودي وإصابة اثنين من رجال الأمن الكويتيين.

وهذه المعركة هي الثانية من نوعها هذا الشهر، حيث لقي مسلحان حتفهما بعد إطلاق النار عليهما بالعاصمة الكويتية الأسبوع الماضي. وأقامت الشرطة الكويتية نقاط تفتيش في العديد من الطرق، ودهمت قوات الأمن مخابئ يعتقد أنها تضم مسلحين إسلاميين.

إعلان
وكانت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "المجاهدون في الكويت" تبنت أمس في بيان على موقع إلكتروني مسؤوليتها عن الاشتباك الدامي مع قوات الأمن الكويتية في منطقة أم الهيمان جنوبي العاصمة الكويتية. كما اشتبك مسلحون مجهولون الاثنين الماضي مع قوات الأمن في حولي جنوب العاصمة.
 
أول أسير

undefinedمن ناحية أخرى عاد أول أسير كويتي إلى بلاده بعد إطلاق سراحه من معسكر غوانتانامو العسكري الأميركي. وأعادت سلطات الأمن الكويتية توقيف ناصر المطيري فور وصوله "لاستكمال إجراءات التحقيق معه".

وأكد رئيس لجنة عائلات المعتقلين الكويتيين بغوانتانامو خالد العودة وصول المطيري إلى البلاد، وقال إنه يتمتع "بصحة جيدة لكنه هزيل جدا وكان مبتسما وفرحا لعودته".

وأضاف العودة أن الإفراج عن المطيري جاء نتيجة اتفاق بين الولايات المتحدة والحكومة الكويتية، معربا عن أمله في أن يتم الإفراج عن 11 محتجزا كويتيا آخر من بينهم ابنه فوزي لا يزالون رهن الاعتقال.

كما قال إن الكويتيين المحتجزين بالمعتقل تعرضوا كغيرهم لإساءات بدنية وإساءات أخرى تشمل احتجازهم في ظروف سيئة للغاية وحرمانهم من الحقوق القانونية.

يذكر أن المطيري اعتقله الجيش الأميركي في أكتوبر/تشرين الثاني 2001 على الحدود الباكستانية الأفغانية، ورحل إلى معتقل غوانتانامو الذي يحتجز فيه نحو 550 شخصا من أكثر من 20 بلدا.

المصدر : وكالات

إعلان