عباس يبحث عن هدنة عقب استشهاد ثمانية فلسطينيين بغزة


قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية فجر اليوم منزلا في منطقة السلاطين غرب بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وقد أصيب المنزل بأضرار كبيرة لكن لم تقع إصابات بين أفراد المنزل الستة عشر.

وقد أكد متحدث عسكري إسرائيلي وقوع هذا الهجوم، وزعم أنه "استهدف ورشة لصنع الصواريخ وقذائف الهاون".

وقبل ذلك أفاد مراسل الجزيرة نت في غزة بأن خمسة إسرائيليين أصيبوا بجروح –جراح اثنين منهم خطيرة- جراء سقوط صاروخين بدائيين من نوع قسام أطلقهما مقاومون فلسطينيون على مستوطنتي نتساريم وسديروت القريبتين من غزة. وتبنت حركة حماس المسؤولية عن هذين الهجومين اللذين أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي وقوعهما، وقالت إن الجرحى نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي تطور آخر تمكن فدائيان من الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي من اقتحام موقع لقوات الاحتلال عند مفترق المطاحن وسط غزة. وقد تبنت سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى الهجوم، وقالتا في بيان إن الفدائيين هاجما سيارات للمستوطنين واشتبكوا مع جنود الاحتلال الذين استعانوا بتعزيزات جوية.

يوم دام
undefinedوجاءت هذه التطورات بعد يوم دام استشهد فيه ثمانية فلسطينيين وأصيب 25 آخرون بنيران قوات الاحتلال خلال عملية اجتياح في حي الزيتون جنوب غربي غزة ومخيم رفح جنوبي القطاع.

وقالت مصادر طبية إن الشهيد الثامن ويدعى عبد الرؤوف أبو ناموس (20 عاما) وهو ناشط في حركة الجهاد الإسلامي، سقط مساء أمس في تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال على الطريق إلى معبر كيسوفيم المؤدي إلى وسط قطاع غزة. وأكدت قوات الاحتلال وقوع الاشتباك، مشيرة إلى أن الناشط الفلسطيني أصيب بنيران الجنود فيما تمكن ناشط آخر من الفرار.

 وكان خمسة فلسطينيين استشهدوا قبل ذلك في الاجتياح الإسرائيلي لمناطق عدة جنوب غرب حي الزيتون. وأوضحت مصادر طبية أن الشهداء هم عيسى كشكو (20 عاما) وعبد الرحمن السوسي (18 عاما) وفوزي حمدان ياسين (27 عاما) وهيثم أبو نقيرة (21 عاما) وجميعهم من مدينة غزة ويحيى فرحان أبو محيسن (25 عاما) وهو شرطي من سكان مخيم المغازي. وأشارت إلى أن 14 شخصا أصيبوا بجروح مختلفة بينهم ثلاثة في حال الخطر.

كما استشهد فلسطينيان وأصيب عشرة آخرون بجروح عندما فتحت الدبابات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها المدفعية على جمع من الفلسطينيين في جنوبي قطاع غزة قرب الحدود مع مصر. ومن بين الجرحى أربعة أطفال حالة اثنين منهم خطرة.


هدنة محتملة
undefinedوفي محاولة لوقف المواجهات بين رجال المقاومة والاحتلال أعلن وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث أن رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن  سيتوجه الأربعاء القادم إلى القطاع ليبحث مع الفصائل الفلسطينية التوصل إلى صيغة مناسبة لتحقيق هذا الهدف.

وقال شعث للجزيرة إن عباس سيلتقي جميع قيادات الفصائل الفلسطينية من أجل بدء حوار شامل يهدف للتهدئة والوصول لاتفاق وقف إطلاق نار متبادل مع إسرائيل.

وكان عباس دعا في كلمته الأولى بعد أدائه اليمين الدستورية كرئيس للسلطة الفلسطينية السبت إلى اعتماد المفاوضات والحوار طريقا لتسوية الصراع مع إسرائيل, مؤكدا رفضه الحلول الانتقالية والجزئية طويلة الأمد.

وأضاف عباس أن الشراكة مع إسرائيل لا يمكن أن تتم في ظل الإملاءات بل بإنهاء الاغتيالات والحصار والاستيطان و الجدار الفاصل. وطلب عباس من رئيس الوزراء أحمد قريع البقاء في منصبه لتشكيل حكومة جديدة.

وعلمت الجزيرة أن هذه الحكومة هي تشكيلة جديدة وليست مجرد تعديل وسيتم فيها استبدال سبعة وزراء و استحداث منصب وزير رئاسة مجلس الوزراء.

في المقابل أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر أن إسرائيل خاب أملها إزاء تصريحات عباس الذي لم يتعهد فيها بمكافحة ما سماه الإرهاب.

وفي تطور آخر علمت الجزيرة أن اجتماعا لم يعلن عنه من قبل عقد الليلة الماضية بين وفدين على مستوى رفيع من قيادتي الجهاد الإسلامي وفتح في غزة.

ووصف نافذ عزام القيادي البارز في الجهاد اللقاء بأنه كان إيجابيا، وقال للجزيرة إن قضايا الشراكة السياسية وترتيب الوضع الداخلي والانسحاب من غزة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بحث خلال اللقاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان