الولايات المتحدة تؤيد كولومبيا في نزاعها مع فنزويلا

أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن دعمها لكولومبيا في نزاعها مع فنزويلا بسبب قيام سلطات بوغوتا باختطاف معارض كولومبي من قلب العاصمة الفنزويلية.
وقال السفير الأميركي في بوغوتا وليام وود إنه يدعم بنسبة 100 % بيان الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي الذي دافع فيه عن الواقعة.
وتناصب واشنطن الرئيس الفنزويلي العداء بسبب سياساته المناهضة لما يسميه الهيمنة الاستعمارية الأميركية في أميركا الجنوبية. كما أنه يتهم الإدارة الأميركية بمحاولة الإطاحة به في انقلاب فاشل العام الماضي.
وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قد جمد العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا إلى حين تقديم رئيسها أوريبي اعتذارا عن قيام السلطات الكولومبية برشوة ضباط في الحرس الوطني الفنزويلي لتسهيل اختطاف رودريغو غرانادا الذي يتزعم حركة التمرد الماركسية المسلحة في كولومبيا المعروفة اختصارا بـ"فارك".
وكان غراندا قد اختطف الشهر الماضي من قلب كراكاس ونقل إلى مدينة كوكوتا الكولومبية الواقعة على الحدود بين البلدين. وأعلنت الشرطة الكولومبية وقتها, أن غرانادا اعتقل في أحد فنادق كوكوتا والتزمت الصمت حول الجائزة التي منحت لمنفذي العملية.
وكان أوريبي قد رفض تقديم اعتذار عن العملية معتبرا أن مكافأة منفذيها عملا شرعيا في مسعى بلاده لإنهاء ما أسماه بـ"ليل الإرهاب", مضيفا أن شرطة بلاده لم تخرق السيادة الفنزويلية وفق ما جاء على لسان شافيز.
وقال السفير الأميركي إن "فارك" كانت على حق بإصدارها بيانا بعد اختطاف غرانادا تطالب فيه شافيز بتوضيح ما إذا كان أعضاءها وأعضاء الجماعات اليسارية الأخرى مصرح لهم بالعمل في فنزويلا. وقالت الجماعة أيضا إن غرانادا أبلغ من قبل الحكومة الفنزويلية أن وجوده في البلاد مصرح به.
وذهب السفير الأميركي إلى القول "للمرة
الأولى وربما الأخيرة نوافق على البيان الذي أصدرته فارك بهذا الصدد في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بهذا الصدد".