الفصائل الفلسطينية ترفض الهدنة وتتمسك بالمقاومة

AFP - Masked Hamas militants pray during a representation of a funeral at a rally organized by the Islamic Hamas movement
 
 
أبدت الفصائل الفلسطينية رفضها لإعلان هدنة ووقف لإطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن الحديث عن ذلك مسألة غير مطروحة من قبلها في المرحلة الراهنة.

وشددت على أن المطلوب هو الضغط على الاحتلال لإيقاف كافة اعتداءاته على الشعب الفلسطيني والانسحاب من كافة مدنه وقراه.

 
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المقاومة بالنسبة لها ليست هدفا بحد ذاته، وقالت إن الشعب الفلسطيني لا يشتهي القتل ورؤية الدماء، لكن في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال ضدهم لم يجد الفلسطينيون -وهم ضحية الاحتلال- وسيلة إلا الدفاع عن أنفسهم بما تيسر لهم من وسائل المقاومة.
 
وأكد الناطق الإعلامي باسم الحركة مشير المصري أنه من السابق لأوانه الحديث عن فترة تهدئة أو إعلان هدنة جديدة مع الاحتلال مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يريد تكرار تجربة الهدنة السابقة دون ضمانات.
 
وأوضح أنه إذا توفرت أية وسائل لوقف هذه الحرب واستعاد الشعب الفلسطيني حقوقه ووجد من يدافع عنه فلن يكون هناك مبرر لاستمرار النزيف، لكنه أضاف أن "الواقع يؤكد أن الاحتلال لا يملك رغبة جدية في استقرار هذه المنطقة، وبالتالي فإن شعبنا يدافع عن نفسه في وجه العدوان المستمر".
إعلان
 
وطلب المصري أن توجه الضغوط إلى الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه وتصعيده، وبعد ذلك يمكن للفلسطينيين وحركة حماس أن يناقشوا أية مبادرات تطرح عليهم.
 
من جانبها تمسكت حركة الجهاد الإسلامي بالدفاع عن النفس وذكرت أن مسألة الهدنة غير مطروحة في الوقت الراهن، كما أن وقف إطلاق النار أمر غير وارد في هذه الفترة "لأن المقاومة مرتبطة بالاحتلال".
 
وقال عضو القيادة السياسية للحركة الشيخ نافذ عزام، إن "العدو يسخر كل ما في جعبته للعدوان على الشعب الفلسطيني"، وأضاف "أمام هذه الاعتداءات تبقى المقاومة مشروعة بكافة أشكالها" واشترط عزام وقف الاحتلال عدوانه مشيرا إلى أن ذلك سيشكل أرضية للحديث عن وقف لإطلاق النار.
 
وعن القيادة الجديدة المتمثلة في محمود عباس الذي خلف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رحب ممثلو عدد من الفصائل في أحاديث منفصلة للجزيرة نت بتأكيد رئيس السلطة الفلسطينية الجديد على الحوار الوطني، مشددين على أن الأولية المطروحة في الحوارات هي مسألة ترتيب البيت الفلسطيني وليس وقف إطلاق النار من قبل الفصائل كما يريد عباس.
 
وشدد عزام على أن المطلوب من اللقاء القادم مع عباس هو ترتيب البيت الفلسطيني، والوصول إلى حل ولو جزئي للخلافات للقضايا الخلافية.
_______________
مراسل الجزيرة نت
المصدر : غير معروف

إعلان