خطة أمنية للانتخابات والربيعي يحذر من حرب أهلية

15/1/2005
حذر مستشار الأمن العراقي موفق الربيعي من اندلاع حرب أهلية في العراق في حال تأجيل إجراء الانتخابات العامة المقررة في 30 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وعقد كبار مرشحي ائتلاف العراق الموحد المدعوم من المرجع الشيعي البارز آية الله علي السيستاني اجتماعا في بغداد اليوم قبيل الانتخابات. ونفى الربيعي الذي حضر الاجتماع أن يكون للائحته أي نية بإنشاء دولة إسلامية في حال فوز اللائحة في الانتخابات.
ويتوقع مراقبون أن تكون لائحة ائتلاف العراق الأوفر حظا في حصد العدد الأكبر من مقاعد الجمعية الوطنية المؤقتة (البرلمان) والبالغة 275 مقعدا.
وفي تطور متصل أكد وزير الكهرباء العراقي وعضو تجمع الديمقراطيين المستقلين أيهم السامرائي أن ضغوطا أميركية تمارس باتجاه إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المحدد على الرغم من مبررات عدة اعتبرها السامرائي لا تزال قائمة لتأجيل الانتخابات.
من جانبه أعلن رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني موافقة الأكراد على المشاركة في الانتخابات المحلية لمدينة كركوك العراقية بعد أن هددوا سابقا بمقاطعتها. وقال إن المشاركة جاءت في ضوء ضمانات قدمتها جهات رسمية عراقية ودولية.
إعلان

خطة أمنية
تأتي هذه التطورات فيما كشفت الحكومة العراقية المؤقتة عن خطتها الأمنية ليوم الانتخابات. وقال وزير الدولة لشؤون المحافظات وائل عبد اللطيف في مؤتمر صحفي ببغداد إن الحكومة فرضت حظرا على مرور السيارات قرب مراكز الاقتراع.
تأتي هذه التطورات فيما كشفت الحكومة العراقية المؤقتة عن خطتها الأمنية ليوم الانتخابات. وقال وزير الدولة لشؤون المحافظات وائل عبد اللطيف في مؤتمر صحفي ببغداد إن الحكومة فرضت حظرا على مرور السيارات قرب مراكز الاقتراع.
كما فرضت السلطات العراقية تدابير مشددة أخرى على حركة السيارات والحافلات في المدن العراقية.
واعترف المسؤول العراقي بأن الانتخابات ستكون محدودة في أربع محافظات وسط العراق والتي تشهد ترديا أمنيا متصاعدا.
في سياق متصل تظاهر الآلاف من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر -الذي لن يشارك في الانتخابات- في مدن البصرة والكوت والعمارة وكربلاء في جنوب العراق مطالبين الحكومة المؤقتة بتوفير الوقود والطاقة الكهربائية للمواطنين وردد المتظاهرون شعارات تحتج على الانقطاع المستمرة للتيار الكهربائي.

الوضع الميداني
وفيما يشهد الوضع الأمني مزيدا من التدهور اتهم قائد القوات الأميركية في شمال العراق الجنرال كارتر هام من أسماها قوات النظام السابق المتمركزة في سوريا بدعم المسلحين. وقال إن هناك دلالات واضحة على هذا الدعم.
وفيما يشهد الوضع الأمني مزيدا من التدهور اتهم قائد القوات الأميركية في شمال العراق الجنرال كارتر هام من أسماها قوات النظام السابق المتمركزة في سوريا بدعم المسلحين. وقال إن هناك دلالات واضحة على هذا الدعم.
في غضون ذلك شهدت عدة مدن عراقية اليوم هجمات متفرقة خلفت قتلى وجرحى في صفوف العراقيين والقوات الأميركية. فقد عثر صباح اليوم على 13 جثة لعراقيين إحداها لامرأة مصابة بالرصاص في منطقة اللطيفية جنوب بغداد.
كما أعلن الجيش الأميركي اليوم مقتل اثنين من جنوده في هجومين منفصلين خلال اليومين الماضيين في محافظة الأنبار ومدينة الموصل التي اضطرت مروحية عسكرية أميركية للهبوط اضطراريا فيها اليوم. وقال متحدث عسكري إنه لا يعلم ما إذا كان الهبوط نتيجة لعطل فني أو نيران معادية.
وذكرت مصادر للجزيرة أن عربة أميركية من نوع هامر دمرت في انفجار عبوة ناسفة استهدفت قافلة أميركية جنوبى سامراء كما أصيب عدد من الجنود الأميركيين في اشتباكات مع مسلحين شمالي المدينة وشوهدت مروحية تقوم بإخلاء الجنود المصابين.
إعلان
من ناحية أخرى أعلنت جماعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم أنصار السنة مسؤوليتها عن اختطاف 15 من أفراد الحرس الوطني العراقي. وقال بيان للجماعة على الإنترنت إن الكمين الذي تم أسر الجنود فيه وقع في هيت غربي بغداد.
المصدر : الجزيرة + وكالات