ولفوفيتز بجولة آسيوية وجدل حول الإغاثة بإندونيسيا

14/1/2005
يشرع بول ولفوفيتز مساعد وزير الدفاع الأميركي في جولة آسيوية تقوده إلى المناطق التي تضررت من كارثة تسونامي التي خلفت أكثر من 165 ألف قتيل.
وقد قلل ولفوفيتز أمس من دعوة إندونيسيا -وهي أكثر الدول تضررا من المد الزلزالي الذي ضرب جنوب شرق آسيا- للجنود الأجانب الذين يوزعون المعونات في مناطق باندا آتشه الكبرى وميلابوه أن يرحلوا بحلول مارس/آذار القادم.
وقال ولفويتز الذي سيلتقي اليوم بمسؤولين إندونيسيين إن القوات الأميركية التي يقدر عدها بنحو 15 ألف فرد قوبلت بترحيب كبير من قبل الإندونيسيين وإنها ستنهي مهامها الإنسانية قبل شهر مارس/آذار المقبل.
وكانت واشنطن قد أعربت عن بعض الغضب من المطالب الإندونيسية بشأن تواجد القوات الأجنبية فوق أراضيها، لكن المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان قال أمس إن واشنطن "تنوي الاستمرار في العمل بشكل وثيق مع الحكومة الإندونيسية لتقديم المساعدة إلى من يحتاج إليها وخصوصا في منطقة آتشه".

وفي سياق متصل وصلت اليوم ثلاث مروحيات فرنسية إلى مطار باندا آتشه الذي تتمركز فيه مروحيات أميركية وطائرات شحن. ونقلت هذه المروحيات فريقا من 20 عنصرا من الدفاع المدني الفرنسي وحوالي 1.5 طن من المساعدات.
إعلان
قلق أممي
من جهة أخرى بحث مسؤولون في الأمم المتحدة مع مسؤولين إندونيسيين في ما إذا كانت القيود الجديدة التي فرضتها جاكرتا على عمال الإغاثة في إقليم آتشه ستعرقل الجهود الدولية الواسعة لإغاثة المتضررين من زلزال تسونامي أم لا.
من جهة أخرى بحث مسؤولون في الأمم المتحدة مع مسؤولين إندونيسيين في ما إذا كانت القيود الجديدة التي فرضتها جاكرتا على عمال الإغاثة في إقليم آتشه ستعرقل الجهود الدولية الواسعة لإغاثة المتضررين من زلزال تسونامي أم لا.
وقال كيفن كنيدي مسؤول مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المنظمة الدولية أقرت طلب جاكرتا بأن يسجل موظفو الإغاثة في آتشه أنفسهم لدى الحكومة، وأضاف "ليس هناك من مشكلة في ذلك، إنهم يتمتعون بحرية الحركة داخل مناطق باندا آتشه الكبرى وميلابوه".
وتريد إندونيسيا أن يسجل عمال الإغاثة أنفسهم لدى الحكومة، وأن يتقدموا بطلبات للحصول على تصاريح للذهاب إلى مناطق معينة، وعدم التحرك دون حماية عسكرية في مناطق أخرى.

وتضيق جاكرتا ذرعا بأي وجود أجنبي في مناطق يحارب فيها انفصاليون قوات الجيش منذ ثلاثة عقود، سعيا إلى الاستقلال في إقليم آتشه. وحذرت جاكرتا عمال الإغاثة الأربعاء الماضي من أنها لا تستطيع أن تضمن أمنهم في مناطق التوتر وهي الأقرب إلى مركز الزلزال، كما طلبت من الجنود الأجانب الذين يوزعون المعونات أن يرحلوا بحلول مارس/آذار القادم.
وفي المقابل أعلنت الحكومة اليوم أنها سترسل آلاف الجنود الإضافيين للمناطق المنكوبة للمساعدة في الجهود الإنسانية المبذولة لضحايا تسونامي.
وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى أن أعداد القوات العسكرية الإندونيسية سترتفع بتلك المناطق إلى نحو 50 ألفا، مشددا على أن عمل هذه القوات سيقتصر على الجوانب الإنسانية وأنها لن تقوم بأي عمل عسكري ضد متمردي آتشه.
ويذكر أن أغلب قتلى موجات المد بإندونيسيا الذين يزيد عددهم على مائة ألف هم من أهالي إقليم آتشه حيث يخوض المتمردون قتالا ضاريا ضد الحكومة من أجل استقلال ذلك الإقليم الغربي الغني بالنفط والغاز.
إعلان
تأجيل الديون
وفي إطار الدعم الدولي للدول المنكوبة بزلزال تسونامي أعلنت الدول الدائنة الأعضاء في نادي باريس أنها قررت أن تؤجل بشكل فوري وبدون شروط ديون كل من سريلانكا وإندونيسيا وجزر سيشيل.
المصدر : وكالات