جولة مفاوضات أخيرة بين الخرطوم والتجمع الديمقراطي

معارض سوداني

بدأت في العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والتجمع الوطني الديمقراطي المعارض بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي حالة الخلاف بين الطرفين.

ووصف رئيس التجمع في المملكة المتحدة وغرب أوروبا عادل سيد أحمد الجلسة الافتتاحية للجولة الثالثة من المفاوضات بالودية. وسيطرت روح التفاؤل على طرفي النزاع، وكذلك بالنسبة للحكومة المصرية التي تلعب دور الوسيط.

وأوضح سيد أحمد في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن الجولة الثالثة ستركز على عدد من نقاط الخلاف التي ما زالت عالقة بين الجانبين، مشيرا إلى أن أبرز هذه القضايا تتعلق بنسبة تمثيل التجمع في أي حكومة انتقالية قد يتم تشكيلها في الفترة القادمة، وكذلك موعد وطريقة إجراء الانتخابات.

وسيركز أعضاء التجمع الديمقراطي في مفاوضاتهم مع الوفد الحكومي السوداني برئاسة عضو الحزب الوطني الحاكم نافع علي نافع على مسألة قوات التجمع الموجودة في شرق السودان. وأشار سيد أحمد إلى أن أعضاء التجمع سيطلبون من الحكومة إيجاد صيغة لهذه القوات على غرار ما تم التوصل إليه بالنسبة للقوات التابعة للمعارضة في الجنوب.

وفي حالة توصل الجانبان إلى اتفاق كامل على كل القضايا الخلافية، أكد سيد أحمد أن أعضاء التجمع المنتشرين في الخارج سيعودون إلى السودان، وسيواصلون حياتهم السياسية من الداخل وبمشاركة جميع القوى الحكومية.

من جانبه توقع الفريق عبد الرحمن سعيد رئيس وفد التجمع للمفاوضات للجزيرة أنه سيتم توقيع الاتفاق مبدئيا غدا خلال مؤتمر صحفي بمشاركة رئيس الوفد الحكومي، فيما سيتم توقيع الاتفاق النهائي في فبراير/ شباط القادم بين علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني وزعيم التجمع محمد عثمان الميرغني.

الجدير بالذكر أن هذه المفاوضات انطلقت بناء على بروتوكول جدة الذي تم توقيعه بين طه والميرغني في ديسمبر/ كانون الأول 2003، كما ساهم توقيع السلام في نيفاشا بين متمردي الجنوب وحكومة الخرطوم بتعجيل السلام بين الحكومة والتجمع.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان