مفخخة بالبصرة واستقالة موظفي الانتخابات بالأنبار
شهد العراق المزيد من الهجمات والتفجيرات في الساعات الماضية كان أحدثها انفجار سيارة مفخخة استهدف مسؤولا كبيرا سابقا في الشرطة في مدينة البصرة جنوبي العراق.
وقالت الشرطة إن منفذ التفجير قتل على الفور، بينما نجا الشخص المستهدف بالانفجار الذي وقع قرب منزل هذا المسؤول المجاور لمقر المفوضية العليا للانتخابات ومبنى الشرطة الرئيسي في المدينة.
يأتي ذلك بعد يوم من انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مبنى تابعا لوزارة الداخلية ومركزا للشرطة، مما أدى إلى مقتل شخص وجرح سبعة آخرين.
وإلى الجنوب من بغداد أيضا قتل ثمانية أشخاص وخطف ثلاثة آخرون في هجوم شنه مسلحون على حافلة صغيرة كانت تمر من إحدى الشوارع الرئيسية في بلدة اليوسفية.
وقبل ذلك قتل سبعة من أفراد الشرطة العراقية وأصيب ثمانية آخرون في هجوم بسيارة ملغومة استهدفت مقر قيادة الشرطة وسط تكريت شمال بغداد، وتبناه تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة الأردني أبو مصعب الرزقاوي.
في سامراء قتل ستة جنود من الجيش وجرح اثنان آخران في هجومين منفصلين في جنوب وشرق هذه المدينة التي شهدت أيضا هجوما شنه مسلحون على شاحنة تحمل مؤنا للقوات الأميركية، وأشعلوا فيها الينران.
وفي تطور آخر أعلن مسؤول في حركة الوفاق الوطني العراقي أن ثلاثة أعضاء من هذه الحركة قتلوا في اليومين الماضيين في بغداد وضواحيها، ما يرفع إلى 22 عدد الأعضاء الذين قتلوا خلال الشهرين الماضيين.
وفي كركوك هاجم مسلحون أنبوبا للنفط يربط هذه المدينة ببلدة بيجي وأشعلوا فيه النيران، في أحدث هجوم يستهدف البنى التحتية النفطية في العراق.
خسائر باهظة
وفي هذا الإطار أعلن رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي في مقابلة مع التلفزيون العراقي إن هذه الهجمات كلفت حكومته أكثر من عشرة مليارات دولار منذ انتهاء الحرب في أبريل/ نيسان عام 2003.
وقال علاوي في تصريحات أخرى إن حكومته قررت تخصيص 2.2 مليار دولار من ميزانية الدولة البالغة نحو 20 مليار دولار لشؤون الدفاع في إطار خطة تقضي بزيادة عدد قوات الأمن العراقية لمواجهة الوضع الأمني المتردي في البلاد، معتبرا أن العراقيين هم الأقدر على مواجهة من سماهم بالإرهابيين.
وأشار إلى أن حكومته وضعت خطة أمنية مفصلة لضمان سير عملية الانتخابات المقررة في 30 يناير/كانون الثاني بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والمحافظات سيتم الإعلان عنها في وقتها.
ملف الانتخابات
وقد تلقى علاوي في وقت لاحق اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جورج بوش بحثا خلاله الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات التشريعية في العراق المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن بوش أكد خلال الاتصال تمسكه بموعد هذا الاستحقاق السياسي، مشيرا إلى أن علاوي شاطر الرئيس الأميركي هذا الموقف رغم إقراره أن بعض المناطق في العراق لن تكون آمنه للناخبين أثناء عملية الاقتراع.
من جهته دعا زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني السنة العراقيين إلى العودة عن قرارهم مقاطعة الانتخابات والمشاركة فيها.
وفي السياق ذاته أكد أعضاء اللجنة الانتخابية بمحافظة الأنبار غرب بغداد أنهم قدموا استقالاتهم جميعا بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من مسلحين عازمين على تقويض الانتخابات.
وفي تطور آخر قالت المفوضية العليا للانتخابات إن استخدام الرموز الدينية والمقدسات والفتاوى الدينية في الحملات الانتخابية يتعارض مع قواعد السلوك الموقعة من قبل كل الأحزاب والائتلافات المشاركة في الانتخابات.
وأوضحت المفوضية في بيان أنها تلقت عدة شكاوى بهذا الصدد من عدد من الأطراف المشاركة في الانتخابات، وأكدت أنها تدرس هذه الشكاوى.