مباحثات روسية أميركية بشأن صواريخ الدفاع الجوي
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف أن بلاده تجري مباحثات مع واشنطن بهدف تقييد السوق السوداء الدولية لتجارة الصواريخ المضادة للطائرات، مشيرا إلى أن اتفاقا بهذا الشأن صار قريبا.
وأوضح في تصريحات للصحفيين بمقر البنتاغون بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي دونالد رمسفيلد أنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت بشأن تبادل المعلومات عن التجارة في هذه الصواريخ التي "يخشى خبراء الطيران أن يستخدمها الإرهابيون لإسقاط طائرات تجارية".
وأضاف إيفانوف أن من المنتظر أن يجري توقيع الاتفاق في القريب العاجل.
ويتركز النقاش على التجارة بالسوق السوداء على صواريخ أنظمة الدفاع الجوي التي تطلق من على الكتف، وأنتج منها مئات الآلاف في العقود القليلة الماضية.
واستخدمت هذه الصواريخ التي تتميز بسهولة الحصول عليها ورخصها النسبي في السوق السوداء، في كثير من الصراعات ضد أهداف عسكرية ومدنية.
واستخدم صاروخان محمولان مضادان للطائرات سوفيتيا الصنع في هجوم استهدف طائرة ركاب إسرائيلية عند إقلاعها من مومباسا بكينيا عام 2002، غير أنهما أخطأ الهدف. وأعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم.
وقال خبراء روس إن من المحتمل أن تكون عشرات الآلاف من تلك الصواريخ قد سرقت من ترسانة روسيا في عقد التسعينيات.
وأكد إيفانوف أن كميات صغيرة من صواريخ أنظمة الدفاع الجوي المحمولة التي تطلق من الكتف وصواريخ ستينغر أميركية قدمتها حكومة واشنطن إلى الأفغان الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفياتي لبلادهم في الثمانينيات, ما زالت موجودة في ذلك البلد.
وأضاف أن الجمهوريات السوفياتية السابقة ورثت عن الاتحاد السوفياتي السابق صواريخ من هذا النظام. وبدوره لم يعقب وزير الدفاع الأميركي أو دوائر البنتاغون على الاتفاق الروسي الأميركي المرتقب.