الاتحاد الأوروبي يستأنف محادثات التعاون مع طهران
13/1/2005
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيستأنف محادثات التعاون السياسي والتجاري مع طهران في الوقت الذي حذرت فيه السلطات الإيرانية من أن ديمومة تجميد تخصيب اليورانيوم قد يتوقف على مدى نجاح هذه المحادثات.
وستفتتح محادثات التعاون التجاري بين إيران والاتحاد الأوروبي غدا على أن تتبعها بعد غد المحادثات السياسية وذلك بعد عام ونصف العام من تعليقها بسبب الشكوك بشأن برنامج إيران النووي.
وقد اعتبرت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر أن استئناف هذه المفاوضات إشارة واضحة على رغبة الاتحاد الأوروبي للعمل مع إيران، ولكنها شددت على أن الاتحاد يبقى "في حاجة إلى ضمانات دائمة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وأضافت بينيتا أن "إيران يمكنها أن تتطلع إلى علاقة أكثر ثراء مع الاتحاد الأوروبي طالما ظلت المجموعة الدولية مطمئنة من أن البرنامج النووي الإيراني لن يستعمل لأغراض عسكرية", فيما شدد مسؤول أوروبي آخر لم يكشف عن هويته على أن المحادثات مازالت في مرحلة مبكرة جدا.
وستشمل المحادثات التجارية خفض الرسوم الجمركية والاستثمار والصحة والهجرة وكذا تسهيل التحاق إيران بمنظمة التجارة العالمية الذي تعارضه واشنطن, علما أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لإيران ويبحث تعزيز تواجد شركاته بإيران في وقت فرضت واشنطن عقوبات على مؤسساتها التي تتعامل مع طهران.
أما المحادثات السياسية فينتظر أن تركز على مسائل حقوق الإنسان والإرهاب وحظر الانتشار النووي, ورغم أن المسؤولين الأوروبيين أكدوا عدم وجود علاقة مباشرة بين المحادثات التجارية والمحادثات السياسية فإنهم أشاروا إلى أن عدم استجابة طهران في المواضيع الحساسة في أي منهما قد يؤدي إلى وقف كامل المسار.
كما شدد المسؤولون الأوروبيون على أن استمرار المفاوضات مرتبط بتطور مواقف وكالة الطاقة الذرية بفيينا من الملف النووي الإيراني.
تحذير إيراني
وقد حذرت إيران من أنها قد تستأنف تخصيب اليورانيوم في مارس/آذار القادم, مذكرة الاتحاد الأوروبي بأن استمرار تعليق التخصيب مرتبط بما ستتوصل إليه المحادثات بين الطرفين.
وقال حسين موسويان الذي يقود مفاوضات بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "فشل المحادثات قد يعني أن شهر مارس/آذار القادم سيكون تاريخا لاستئناف التخصيب"، وإن "نجاحها قد يعني أن قرار تجميد التخصيب قد يمدد إلى يوليو/حزيران القادم".
المصدر : وكالات