إيران تتمسك بالتخصيب والمفتشون يزورون بارشين

13/1/2005
قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني حسن روحاني إن طهران ستستأنف تخصيب اليورانيوم قريبا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار تعهداتها الدولية.
وأضاف روحاني أن بلاده لن تسمح لأحد بأن يمنعها من استئناف برنامج تخصيب اليورانيوم، معتبرة أن ذلك يعتبر من حقوقها الطبيعية.
وكان حسين موسويان عضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع الاتحاد الأوروبي ورئيس لجنة السياسات الخارجية بمجلس الأمن القومي قد قال قبل يومين إن بلاده قد تستأنف تخصيب اليورانيوم في مارس/ آذار إذا فشلت المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في تحقيق التقدم المرغوب.
وأضاف موسويان أنه إذا سارت المحادثات على ما يرام فإن طهران مستعدة لتمديد فترة تجميد تخصيب اليورانيوم الذي بدأته أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني إلى يونيو/ حزيران المقبل.
وكانت طهران قبلت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تعليق تخصيب اليورانيوم في صفقة مع الاتحاد الأوروبي ممثلا بفرنسا وبريطانيا وألمانيا مقابل تقديم مساعدات اقتصادية وضمان حق وصولها إلى التقنية النووية السلمية.
غير أن إيران شددت في الوقت ذاته على أن قرار تعليق التخصيب ليس نهائيا وأنه سيراجع في ظرف ثلاثة أشهر.

وتأتي تصريحات روحاني بينما يتوقع أن يزور اليوم وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع بارشين الذي تشتبه الولايات المتحدة في أنه موقع عسكري يستعمل لتطوير برامج نووية عسكرية سرية.
وكانت إيران قد وافقت في وقت سابق على أن يفحص خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عينات من موقع بارشين العسكري في ضواحي طهران، لكنها أكدت أن الأمر لا يتعلق بمهمة تفتيش.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي اليوم إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت أخذ عينات من المساحات الخضراء" ولكنه شدد على أن الأمر لا يتعلق بـ "زيارة للمواقع العسكرية".
إعلان
وأعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الأسبوع الماضي أن طهران وافقت على أن يدخل خبراء الوكالة موقع بارشين رغم أن اتفاقية حظر الانتشار النووي التي وقعتها طهران لا تلزمها بقبول ذلك, إذ إن الأمر يتعلق بموقع عسكري في الأساس وهو بالتالي مستثنى من عمليات التفتيش.
المصدر: وكالات