مجلس الأمن يدعو لضبط النفس في جنوب لبنان

دعا مجلس الأمن الدولي كافة الأطراف في جنوب لبنان إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس في أعقاب المواجهات التي وقعت هناك وأدت لمقتل ضابط فرنسي من قوات الأمم المتحدة وآخر إسرائيلي وأحد مقاتلي حزب الله.
غير أن البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة احتجت على نص بيان مجلس الأمن لأنه تحدث عن "اعتداء حزب الله على دورية إسرائيلية" في التاسع من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري, من دون أن يشير إلى أن هذا الهجوم وقع في مزارع شبعا اللبنانية التي تحتلها إسرائيل.
وبدوره دان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان "التصعيد العسكري" في جنوب لبنان, وأكد مسؤولية جميع الأطراف في حماية أفراد الأمم المتحدة. وقال متحدث باسم المنظمة الدولية إنه يدعو إسرائيل ولبنان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وألا يعرضا الهدوء النسبي الذي اتسم به الخط الأزرق في المنطقة الحدودية, في الأشهر الستة الماضية.
ويشير الخط الأزرق إلى خط حدود وضعته الأمم المتحدة عندما انسحبت إسرائيل من لبنان في عام 2000.
وتأتي هذه الدعوات بعد تجديد باريس تأكيدها على ضرورة حل المليشيات في لبنان، وضرورة تمكين الحكومة اللبنانية من فرض سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية بموجب القرار 1559.
وترفض بيروت ودمشق القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الذي يطالب ضمنا بسحب القوات السورية ونزع سلاح حزب الله وفلسطينيي المخيمات، وتقول الحكومة اللبنانية إن هذا الأمر قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان.
وفيما يتعلق بمسألة مقتل مراقب فرنسي تابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان يوم الأحد الماضي خلال رد إسرائيلي على عملية عسكرية لحزب الله، أكدت المسؤولة الفرنسية أن باريس طلبت من السلطات الإسرائيلية القيام بتحقيق لكشف ملابسات الحادثة.
وأوضحت أن الحكومة الفرنسية طلبت من الجانبين الإسرائيلي واللبناني ضبط النفس
خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعاملين في قوات حفظ السلام.