مانيلا ومورو تتعهدان بمواصلة محادثات السلام

أكدت مانيلا وأكبر الجماعات الإسلامية المسلحة بالبلاد أن المصادمات التي وقعت بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة لن تؤدي إلى تعطيل عملية السلام المقرر أن تبدأ الشهر القادم بماليزيا.
وقال مصدر عسكري أن سبعة جنود وأكثر من خمسين مقاتلا من جبهة تحرير مورو الإسلامية لقوا مصرعهم بالمصادمات التي وقعت يومي الأحد والاثنين جنوب جزيرة مينداناو، وأدت إلى خرق هدنة بين الطرفين استمرت نحو 17 شهرا.
ووصف الناطق باسم الرئيسة الفلبينية غلوريا أرويو المصادمات بأنها حادثة عرضية، وأضاف "نحن واثقون أن هذه المصادمات لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على مفاوضات السلام".
ومن جانبه اعتبر وزير الدفاع الماليزي نجيب رزاق أن هذه الاشتباكات لن تؤدي بأي شكل من الأشكال لكسر اتفاقية وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقد تقرر تشكيل لجنة تحقيق برئاسة عدد من الماليزيين الذين يراقبون التزام الجانبين بوقف إطلاق النار، فيما أعرب الناطق باسم أرويو عن أمله بأن تفرض قيادات مورو عقوبات على الأشخاص المتورطين بهذا الهجوم.
ومن جانبه أكد الناطق باسم مورو أن الحركة سوف تتعاون بشكل تام مع التحقيقات التي ستجري بشأن هذه الحادثة، وأنها ستجري تحقيقات خاصة بها وسوف تلتزم بأي مسؤوليات تقع على عاتقها مشددا على أن قيادة الحركة أصدرت تعليمات لجميع وحداتها باحترام اتفاقية وقف النار.
ويرى محللون أن إعلان قيادة مورو أدت إلى حدوث انشقاقات بصفوفها، سيما وأن هناك بعض الجماعات داخل الحركة التي تعارض إجراء مفاوضات سلمية.
وفي حالة فشل جهود السلام فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على الاستثمارات الأجنبية بالفلبين، كما سيبطئ عجلة التطور في هذا البلد المسيحي الكاثوليكي.