توغل إسرائيلي في غزة بعد قصف صاروخي

 
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية تدعمها الدبابات والمدرعات المصفحة وتساندها المروحيات الحربية مدينة غزة فجر اليوم وسط إطلاق نار كثيف.
 
وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في الطريق الساحلي في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة. وأضاف أن التوغل جاء متزامنا مع إطلاق مقاتلات إسرائيلية صاروخين على هدف لم يكشف عن طبيعته جنوب المدينة، دون أن ترد أنباء عن إصابات.
 
ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤوليين أمنيين فلسطينيين أن المروحيات أطلقت نيران مدافعها الرشاشة على الهدف بعد أن أطلقت الصاروخين, ثم غادرت الدبابات الإسرائيلية مستوطنة نتساريم القريبة من مدينة غزة متوجهة نحو ضاحية عجلين في المدينة.
 
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين أحدهما أصيب بجروح بعد تبادل لإطلاق النيران، في عملية قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنها محدودة".
 
ويعتبر هذا الهجوم الإسرائيلي الأول على مدينة غزة بعد أقل من يومين على إعلان فوز محمود عباس في انتخابات الرئاسة الفلسطينية.
 
المؤشر الإسرائيلي
ووقع الهجوم بعد ساعات من اتصال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بعباس هاتفيا لتهنئته على فوزه بالانتخابات، في مؤشر إسرائيلي بالرغبة في العمل مع القيادة الفلسطينية الجديدة بعد سنوات من مقاطعة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
 
undefinedمن جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إن خطط عقد قمة بين عباس وشارون لا تزال في مراحلها الأولى "وعندما يحين الوقت المناسب فإننا سنعمل على الإعداد الجيد له على أن يكون لقاء مثمرا".
 
وقال ماهر شلبي وهو مستشار لعباس إن الزعيمين تحدثا في سبل إحياء عملية السلام وحول اجتماع سيعقد في الأيام القليلة القادمة. وكان آخر لقاء جمع بين عباس وشارون في أغسطس/آب من عام 2003 خلال فترة تولي عباس رئاسة الوزراء.
إعلان
 
وفي واشنطن قال مسؤول أميركي إنه أمر "إيجابي ومشجع" أن يتحدث الجانبان إلى بعضهما البعض، لكنه أضاف "دعونا لا ننس أنه إذا كانت اللفتات الإيجابية أمرا واحدا فإن هناك الكثير من القرارات الصعبة والخطوات المضنية التي يلزم اتخاذها من كلا الجانبين".
 
وتعهد الرئيس الأميركي جورج بوش في اتصال هاتفي مع عباس بتقديم المساعدة الاقتصادية وبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، كما حث إسرائيل على دعم رئيس السلطة الفلسطينية الجديد وتهيئة المناخ المناسب لإقامة الدولة الفلسطينية.
 
وفي هذا السياق دعا وزير الخارجية الأميركي كولن باول في مقابلة مع شبكة فوكس الإخبارية الرئيس الفلسطيني الجديد إلى اتخاذ موقف حازم من حركات المقاومة الفلسطينية للحصول على دعم الولايات المتحدة.
 
وقد أجرى باول مباحثات هاتفية مع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز ووزير الخارجية سيلفان شالوم. كما هنأ عباس هاتفيا على فوزه.
 
على الصعيد ذاته أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة الفلسطينية ستعلن هذا اليوم على أن يؤدي عباس اليمين الدستورية السبت المقبل.
 
إصلاح المؤسسات

undefinedوقد بدأت السلطة الفلسطينية في ثاني يوم لوصول عباس لسدة الرئاسة فيها، باتخاذ جملة من الإجراءات التي تهدف لإصلاح العديد من مواطن الفساد في المؤسسات الفلسطينية الرسمية.

وفي هذا الإطار كشفت السلطة الثلاثاء عن خطة لإصلاح أجهزة الأمن، ومشروع قانون لإعادة تشكيل مجلس الأمن القومي يمنح رئيس الوزراء المسوؤلية عليه بدلا من رئيس السلطة. وسيتم تقليص عدد أجهزة الأمن من 11 إلى ثلاثة أجهزة، هي الأمن العام والمخابرات العامة والأمن الوطني.

ويعطي مشروع القانون الجديد -الذي سيرفع للمجلس التشريعي- صلاحية لمجلس الوزراء بإضافة عدد من الكفاءات الأمنية والسياسية من ذوي الاختصاص بما لا يزيد على خمسة أعضاء, ومن مهام المجلس الجديدة صياغة السياسات الأمنية العامة وتحديد المهام الأمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية وفق متطلبات المرحلة.

وفي مؤشر آخر على الرغبة في طي صفحة الحقبة الماضية، سعى عباس لإنهاء الخلافات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية حيث ترأس اجتماع مصالحة جرى بمكتبه بين جبريل الرجوب مستشار الأمن القومي للرئاسة في عهد الرئيس عرفات، ومحمد دحلان الذي عمل وزيرا للأمن أثناء تولي عباس رئاسة الوزراء.

وبينما أعلن الرجوب استقالته من منصب مستشار الأمن القومي، رجحت مصادر مطلعة أن يشغل دحلان منصبا هاما. كما طلب عباس من قريع البقاء بمنصبه على رأس الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تخلو من حلفاء عرفات.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان