حقوقيون فلسطينيون قلقون على سير الانتخابات

afp- The crowd shows its support for PLO Chairman Mahmud Abbas, the favourite to win next week's Palestinian elections, as he speaks during a campaign visit to Khan Yunes in the northern Gaza Strip 04 January 2005. Abbas launched a withering attack on the

أحمد فياض-غزة

أبدلت الحكومة الإسرائيلية سلسة التسهيلات التي وعدت بها لضمان سير العملية الانتخابية في الأراضي الفلسطينية بمسلسل من العمليات العسكرية خلف وراءه عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمشردين.

وإزاء ذلك أعربت مراكز حقوقية فلسطينية عن عميق قلقها إزاء تصاعد جرائم الحرب والانتهاكات الإسرائيلية بحق السكان الفلسطينيين في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن عدم الالتزام الإسرائيلي بالتسهيلات –المزعومة – لا يضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقاً للحد الأدنى من المعايير الدولية التي تكفلها الشرائع الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وقال مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان في تقرير له حول الانتهاكات الإسرائيلية للعملية الانتخابية إن جيش الاحتلال كثف من عمليات التوغل والاجتياح العسكري لعدد من المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وشدد من حصاره لعدد آخر عبر فرض نظام منع التجول وإغلاق المعابر ونشر المزيد من الحواجز بين المدن والبلدات الفلسطينية.

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت فرض القيود على حرية حركة المواطنين من خلال مئات الحواجز العسكرية المنتشرة بين المدن والقرى والمخيمات، وحالت دون التواصل بينها وحولتها إلى كانتونات منعزل بعضها عن بعض مما أدى إلى منع المواطنين من الحركة والتنقل.

وشدد التقرير على أن "التصعيد العدواني الخطير"، الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي وما يصاحبه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وما يعكسه من توتر شديد في حياة المواطنين، يجعل من المستحيل توفير الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة.

undefinedواستعرض التقرير القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنظيم الانتخابات في مدينة القدس حيث اشترطت إقامة الاجتماعات واللقاءات في الأماكن العامة التي توافق عليها الشرطة الإسرائيلية، إضافةً إلى تقييد حرية المواطنين.

وذكر التقرير أن الإجراءات الإسرائيلية طالت مرشحي الرئاسة، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة على الحواجز العسكرية وفي الطرقات بالاعتداء على بعضهم بالضرب واعتقالهم لعدة ساعات والتحقيق معهم، موضحا أن سلطات الاحتلال منعت حرية الحركة والتنقل لعدد من مرشحي الرئاسة ورفضت دخولهم مدينة القدس المحتلة للقاء المواطنين وشرح برامجهم الانتخابية.

ونوه التقرير إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال ترفض كل الدعوات للسماح للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالمشاركة في الانتخابات.

من جهة أخرى قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بدء الحملة الانتخابية 30 فلسطينياً، مشيراً إلى أن عددا من المدن الفلسطينية تعرضت لعمليات توغل واقتحام مما أدى إلى تعطيل سير العملية الانتخابية.

ودعا المركز المجتمع الدولي إلى التدخل الفاعل لإنجاح الانتخابات الفلسطينية وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها المستمر ضد الشعب الفلسطيني، وخلق أجواء مناسبة لعقد الانتخابات في جو من الحرية والديمقراطية وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
_______________
مراسل الجزيرة نت

المصدر: غير معروف

إعلان