الأمم المتحدة تعترف بمقتل ضابط فرنسي بجنوب لبنان
أكدت قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان اليوم مقتل ضابط فرنسي يعمل بلجنة الهدنة برصاص إسرائيلي وذلك في ختام سلسلة تطورات ميدانية شملت مقتل إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرين.
وأعلن الناطق باسم قوة الطوارئ الدولية ميلوس سروجر أن مراقبا فرنسيا قتل وأصيب آخر سويدي وسائقهما اللبناني, برصاص مصدره الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق الذي يشكل الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأكد بيان صدر عن قوة الطوارئ المعروفة اختصارا باليونيفل أن تحقيقا فتح للوقوف على ما وصفه بالحادث المأساوي.
وجاء البيان بعد غارة شنتها طائرتان حربيتان إسرائيليتان على تلة الحمامص التابعة لبلدة الخيام في أعقاب قصف نفذته المدفعية والمروحيات الإسرائيلية انتقاما لمقتل وجرح عسكرييها في عملية لحزب الله.
متحدثة إسرائيلية
وفيما أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرات قصفت مناطق يعرف أن حزب الله يستخدمها في هجماته، صدر بيان لاحق يعترف بمقتل الضابط. كما اعترف حزب الله من جهته باستشهاد أحد مقاوميه جراء القصف الإسرائيلي.
من جانبها أعلنت مصادر أمنية لبنانية أن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية على منازل قرب مزارع شبعا وأن مروحيات عسكرية قصفت شوارع على طول الحدود وأصابت مدرسة تقع قرب بلدة كفركلا.
وكان مراسل الجزيرة قد ذكر في وقت سابق أن عبوة ناسفة انفجرت في دورية إسرائيلية في المنطقة مما أدى إلى مقتل ضابط وجرح ثلاثة جنود.
تحذيرات قاووق
وذكر تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله أن مقاتلي الحزب فجروا عبوة شديدة الانفجار لدى مرور ناقلة مدرعة إسرائيلية من طراز هامر قرب موقع زبدين في مزارع شبعا, وأن أربع مروحيات آباتشي تدخلت لإجلاء الضحايا.
وذكر مسؤول حزب الله في الجنوب نبيل قاووق في حديث مع الجزيرة أن الضابط القتيل هو قائد سرية موقع زبدين, وحذر إسرائيل من محاولة "تكريس معادلات جديدة في المواجهة".
ويتزامن تصعيد الموقف في الجنوب الذي يشهد عادة اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وتنظيم حزب الله، مع الانتخابات الرئاسية في أراضي السلطة الفلسطينية.