إعلان عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية اليوم وسط ترحيب دولي
من المنتظر أن تعلن في وقت لاحق اليوم النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي جرت أمس، والتي أظهرت النتائج الأولية لها فوز مرشح حركة فتح ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس بمنصب الرئيس الفلسطيني خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات.
وعلى صعيد دولي توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بنتائج الانتخابات وبسير العملية الانتخابية التي وصفت بأنها شفافة ونزيهة وديمقراطية، إذ رحبت الحكومة الأردنية بفوز عباس، وقالت إن الانتخابات خطوة ضرورية لتأسيس الدولة الفلسطينية.
وقالت الناطقة باسم الحكومة أسمى خضر "نحن نعتبر الانتخابات الخطوة الأولى التي ستمكن الفلسطينيين من تأسيس دولتهم". كما رحبت مصر على لسان رئيسها حسني مبارك بالنتائج التي انتهت إليها العملية الانتخابية وبسيرها.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش وفور ظهور النتائج الأولية للانتخابات قد وصف الانتخابات بأنها حرة ونزيهة، وتمثل خطوة أساسية نحو تحقيق الدولة الفلسطينية، ووعد بمساعدة الرئيس الفلسطيني المنتخب والعمل معه على استئناف محادثات السلام.
وقال بوش في بيان خاص إن مهمات صعبة تنتظر الرئيس الفلسطيني الجديد وحكومته خاصة في مجال محاربة ما أسماه الإرهاب ومكافحة الفساد وبناء مؤسسات ديمقراطية وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني.
ودعا الرئيس الأميركي إسرائيل إلى تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما دعا الدول العربية إلى اتخاذ خطوات جدية لمنع وصول المساعدات إلى فصائل المقاومة التي تهاجم إسرائيل.
من جانبها أعربت إسرائيل عن أملها بأن يكون فوز محمود عباس في انتخابات الرئاسة الفلسطينية فاتحة عهد من السلام "والتزام الفلسطينيين بطريق التسوية والحوار". وجددت على لسان وزير خارجيتها سيلفان شالوم دعوتها القيادة الفلسطينية الجديدة إلى تفكيك البنية التحتية لفصائل المقاومة.
فرح بالنصر
وقد خرج المئات من أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى شوارع رام الله وغزة ورفح مساء أمس مطلقين الهتافات والأعيرة النارية احتفالا بفوز محمود عباس في الانتخابات الرئاسية بفارق كبير على بقية المرشحين وفق استطلاعات الرأي.
كما شارك أبو مازن أنصاره الاحتفالات بالنصر معلنا فوزه في انتخابات الرئاسة وأهدى فوزه إلى الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ووعد في خطاب أمام أنصاره الذين احتشدوا في رام الله، بالعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال إن ما أسماه الجهاد الأصغر انتهى وبدأ الجهاد الأكبر.
وأشار إلى مهمات صعبة وشاقة تنتظره لتحقيق الأمن والحياة الكريمة والحرية للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة، واختتم كلمته بالتعهد بالوفاء بالتزاماته.
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي التي قاطعت الانتخابات إن فوز عباس كان متوقعا. ودعا خالد البطش القيادي في الحركة أبو مازن إلى البدء في ترتيب البيت الفلسطيني لتشكيل قيادة موحدة.
وفي المقابل رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التعليق على الانتخابات قبل صدور النتائج النهائية اليوم الاثنين. وكانت حماس أعلنت في السابق أنها مستعدة للتعاطي مع الرئيس المنتخب أيا كان رغم اعتراضاتها على هذه الانتخابات.