أميركا تعلق عمليات الإغاثة والمساعدة بآتشه
11/1/2005
علقت أميركا رحلات المساعدات التي تقوم بها مروحياتها التابعة لسلاح البحرية الأميركية في إقليم آتشه الإندونيسي الذي دمرته أمواج المد العاتية. جاء ذلك عقب تحطم مروحية أميركية.
وأصيب أربعة أشخاص على الأقل في تحطم المروحية من طراز سي هوك والتي كانت تقل عشرة بحارة يشاركون في جهود الإغاثة.
وقال اللفتنانت كوماندر جون برنارد من على متن حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن في تصريحات أدلى بها في موقع الحادث قرب مطار باندا آتشه "إن المصابين ورفاقهم أعيدوا إلى حاملة الطائرات، وإن عمليات المساعدات الإنسانية والإغاثة التي تنقلها المروحيات أوقفت بشكل مؤقت ولأجل غير مسمى".
وتشكل الرحلات التي تقوم بها المروحيات الأميركية العمود الفقري للمساعدات التي تتدفق إلى الساحل الغربي المدمر لآتشه. من جانب آخر طغت التهديدات الأمنية على عمليات الإغاثة في المناطق المنكوبة على ما عداها مع دخول الكارثة التي حصدت -حسب آخر حصيلة- 156 ألفا أسبوعها الثالث.
وأفادت الأنباء بأن تبادلا لإطلاق النار وقع في مدينة باندا أتشه التابعة لجزيرة سومطرة الإندونيسية أكثر المناطق تأثرا بالزلزال، دون أن يؤدي إلى وقوع ضحايا ولم يهدد أمن موظفي الأمم المتحدة بالجزيرة ولم يؤثر على عمال الإغاثة.
وسمع إطلاق نار قرب مركز لنائب شرطة المدينة تبادلت القوات الحكومية والمتمردون الاتهامات بالمسؤولية عنه, الأمر الذي زاد المخاوف على سلامة عمال الإغاثة الأجانب الذين قدموا إلى الإقليم.
هزة جديدة
وبينما زاد سقوط الأمطار على سومطرة من صعوبة تحرك قوافل الإغاثة، أعلن مركز رصد الزلازل في هونغ كونغ في بيان أن هزة أرضية ارتدادية بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر المفتوح ضربت صباح اليوم المحيط الهندي قبالة الشواطئ الإندونيسية.
وقال المصدر إن الهزة وقعت قبالة جزيرة سومطرة وإن مركزها يقع على بعد 60 كلم إلى جنوب غرب باندا آتشه.
وفي سريلانكا حيث عثر على رجل حي بين حطام أحد منازل مدينة غالي, قتل ثلاثة أشخاص وجرح 37 آخرون جراء انفجار قنبلتين ألقيتا خلال اشتباك بين مسيحيين وهندوس في المنطقة المنكوبة شرقي البلاد.
ودعا المتحدث باسم قوات المارينز الأميركية -التي نشرت مئات من جنودها في سومطرة وشرق سريلانكا للمشاركة في عمليات الإغاثة- العاملين الأجانب بعد الحادث إلى الالتزام الحذر أثناء عملهم في منطقة معروفة بعدم الاستقرار.
في غضون ذلك تظاهر مئات من التاميليين الذين يشكلون الأغلبية في ولاية تاميل نادو التي ضربها الزلزال أمام مقر الأمم المتحدة في جافنا احتجاجا على امتناع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن تفقد مناطقهم.
وكان أنان تفقد منطقة هامبوتانا بجنوب البلاد قبل أن يتوجه إلى مخيمات اللاجئين في ترينكومالي (260 كلم شمال العاصمة كولومبو), دون أن يستجيب لطلب قدمه نمور التاميل إلى الأمم المتحدة بأن تشمل جولة الأمين العام مناطقهم.
وأعرب أنان اليوم عن أمله ألا يؤدي امتناعه عن زيارة مناطق التاميل إلى توتر العلاقة بين المتمردين والأمم المتحدة، مضيفا أنه سيزور كافة أرجاء سيرلانكا عند تحقق السلام.
المصدر : وكالات