علاوي يهون من تهديدات الشعلان لدمشق وطهران

أكد رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي أنه سيستخدم كل الوسائل الممكنة لحماية العراق من المسلحين القادمين من دول الجوار, لكنه شدد على ضرورة تسوية هذه المسألة عبر القنوات الدبلوماسية وليس عبر ما وصفه بالمزاد الإعلامي.
وقال علاوي في تصريحات صحفية نشرت اليوم إن بعض دول الجوار تستقبل من وصفهم بعناصر إرهابية تخطط لضرب الأمن الوطني العراقي من داخل أراضيها، مضيفا أن التعامل مع هذه المسألة لا يأتي من تصريحات نارية لا تقدم ولا تؤخر.
وأكد أن الحكومة العراقية تطلب مسألتين من جيرانها "الأولى ضبط حدودها مع العراق ومنع التسلل, والثانية إيقاف حملات التعبئة الإعلامية التي تطلق تعابير وصفات مؤذية كأن تسمي الإرهاب مقاومة".
وتأتي تصريحات علاوي ردا على ما يبدو على تجديد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان اتهاماته لكل من إيران وسوريا بدعم المسلحين في العراق بالمال والسلاح, وتوعد بنقل المعركة إلى داخل أراضي الدولتين.
وقال الشعلان إن العراق يملك دليلا على تورط هذين البلدين في دعم الجماعات المسلحة في العراق، وعرض شريطا مصورا أمام مجموعة من الصحفيين يظهر رجلا عرف نفسه بأنه العقيد مؤيد ياسين عزيز النصيري وصف بأنه قائد لجماعة تسمي نفسها جيش محمد، وقد اعترف بأن إيران وسوريا قدمتا الدعم لجماعته.
مقتل جندي أميركي
تضارب تصريحات المسؤولين العراقيين بشأن طريقة التعامل مع ما يسمى التدخل السوري والإيراني في شؤون العراق تزامن مع استمرار الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة من هذا البلد. فقد قتل جندي من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في حادث وصفه الجيش الأميركي بأنه غير قتالي. ووقع الحادث يوم أمس الجمعة أثناء عمليات عسكرية نفذها الجيش الأميركي في محافظة الأنبار التي تضم الرمادي والفلوجة غرب بغداد.
وفي الموصل فجر مسلحون مبنى الانتخابات المركزي في هذه المدينة الواقعة شمالي العراق والتي تشهد هدوءا حذرا مع توقعات بتكرار العمليات العسكرية التي حدثت في الفلوجة فيها.
وأعلن الجيش الأميركي في بيان صدر اليوم أن القوات متعددة الجنسيات اعتقلت في المدينة ذاتها زعيما بارزا في تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الأردني أبو مصعب الزرقاوي.
وقال البيان إن الرجل الذي يدعى عبد العزيز سعدون أحمد حمدوني تولى قيادة العمليات العسكرية في الموصل، مشيرا إلى أنه كان نائبا لزعيم التنظيم في المدينة المعروف باسم أبو طلحة.
وفي تطور آخر خطف مسلحون رئيس مجلس محافظة صلاح الدين ومساعد المحافظ وعميد كلية الحقوق في تكريت على طريق جنوبي بغداد بينما كانوا عائدين من مدينة النجف حيث أجروا هناك محادثات مع مسؤولين شيعيين لتجاوز الانقسامات بشأن الانتخابات العراقية المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري.
ملف الانتخابات
وفي ملف الانتخابات أيضا شدد زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم على ضرورة مشاركة السنة في الحكومة المقبلة مهما كانت نتيجة هذا الاستحقاق السياسي، كما أكد ضرورة مشاركتهم في كتابة الدستور الدائم للبلاد.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش جدد تمسكه بموعد الانتخابات نهاية الشهر الجاري، متجاهلا التحذيرات من صعوبة تنظيم الاقتراع ومخاطر حرب أهلية.
وقال بوش في حديث للصحفيين في البيت الأبيض أمس الجمعة إن الجيش الأميركي سيبذل ما في وسعه لتوفير الفرصة الانتخابية لكل العراقيين, إلا أنه اعترف بأن أربع محافظات من بين المحافظات العراقية الثماني عشرة, قد تتعرض لهجمات مسلحين قد يفسدون الانتخابات هناك.