مقتل 3500 سائح يحول الكارثة لمأتم عالمي كبير

حوّل العدد الكبير من الضحايا الأجانب كارثة الزلزال الرهيب وموجات المد البحري فائقة الارتفاع إلى كارثة عالمية لم تقتصر آثارها المدمرة على الدول المنكوبة, وإنما امتدت لتتوزع على عدد كبير من دول العالم التي ذهب أبناؤها للسياحة فإذا هم يقضون أيامهم الأخيرة في جنوب شرق آسيا.
وقد بلغ عدد السياح الأجانب الذين لقوا مصرعهم في الكارثة وفقا لإحصاءات مرشحة للزيادة 3500 سائح من مختلف دول العالم, ليتحول المشهد إلى مأتم عالمي كبير.
وكان العدد الأكبر من الضحايا من الدول الإسكندنافية التي وصل ضحاياها إلى أكثر من 2000 قتيل هربوا من برودة الشتاء الأوروبي إلى مثواهم الأخير.
وهناك عدد آخر من السياح الأجانب مازالوا في عداد المفقودين بينهم 1500 سويدي و800 نرويجي و214 دانمركيا و200 فنلندي, وتعتبر وزارة الخارجية النرويجية الكارثة هي الأضخم التي تصيب النرويجيين خارج بلادهم.
وإلى جانب ضحايا الدول الإسكندنافية هناك أيضا 200 من جمهورية التشيك و188 إسرائيليا و100 ألماني و100 إيطالي, إضافة إلى 14 فرنسيا و11 أميركيا وتسعة يابانيين, فضلا عن أعداد غير معروفة من الضحايا من السياح البولنديين والأستراليين والكنديين.
وتتوقع فرق الإغاثة تزايد أعداد الضحايا مع اكتشاف المزيد من الجثث تحت حطام الفنادق والمنتجعات السياحية التي كانت الأكثر تضررا لملاصقتها للشواطئ في جنوب شرق آسيا.
وتوافدت أعداد كبيرة من أقارب نزلاء الفنادق والمنتجعات التي ضربتها الأمواج على سواحل تايلند للتعرف على جثث ذويهم التي جرفتها المياه إلى أماكن متفرقة.
وعرض بعض هؤلاء الأجانب مكافآت مالية على السكان المحليين لمساعدتهم في التعرف على ذويهم الذين نشرت صورهم بأماكن متفرقة وعلى صفحات الإنترنت.
وكان من بين السياح من كتبت لهم النجاة ومن أبرزهم المستشار الألماني السابق هيلموت كول الذي ذهب إلى شواطئ تايلند للاحتفال بأعياد الميلاد هناك, وتقول المصادر الدبلوماسية الألمانية إنه لم يصب بسوء.