السعودية: مقتل المقرن وجه ضربة قوية للقاعدة

r - Saudi Arabian Foreign Policy Advisor Adel-Al-Jubeir gestures during a press conference at the Saudi Arabian Embassy in Washington, June 18, 2004, in response to U.S. engineer Paul Marshal Johnson's beheading. Al Qaeda militants beheaded Johnson, who had been held hostage since last week, after the Saudi government failed to meet a Friday deadline for it to free jailed militants. REUTERS/Shaun Heasley

قال عادل الجبير مستشار ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز إن تنظيم القاعدة في السعودية تلقى ضربة قوية بمقتل زعيمه عبد العزيز المقرن في اشتباك مع قوات الأمن السعودية في حي الملز بالرياض.

ولكن الجبير الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأميركية واشنطن نفى أن تكون قوات الأمن قد عثرت على جثة الرهينة الأميركي بول مارشال جونسون، وإن كان أكد مقتله من خلال تحليلات تم إجراؤها للصور التي عرضها موقع على الإنترنت لجثة الرهينة وهي مقطوعة الرأس.

وفيما يتعلق بالتعاون الأمني بين بلاده والولايات المتحدة أكد المسؤول السعودي أن هذا التعاون يأخذ شكلا فنيا فقط، مشددا على أنّ جميع العمليات الأمنية الأخيرة نفذتها قوات سعودية دون مشاركة عناصر أميركية أو أجنبية. وأكد الجبير أن السلطات السعودية ستواصل العمل من أجل تخليص المملكة من الإرهابيين على حد تعبيره.

تفاصيل العملية
وأعلن الجبير كذلك أن ثلاثة آخرين من أعضاء التنظيم قتلوا في اشتباك الرياض وهم: فيصل الدخيل الذي قال إنه الشخص الثاني في التنظيم، وتركي المطيري وهو أحد الذين شاركوا في الهجوم على مجمع الواحة السكني في الخبر قبل حوالي ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أنه كان قد تمكن من الهرب من مكان الحادث مع آخرين.

أما الثالث فهو إبراهيم الدريهم الذي يعتبر – حسب المسؤول السعودي- ممن يقدمون خدمات لوجستية للتنظيم، وكان قد شارك في الهجوم على مجمع المحيا السكني بالرياض أواخر العام الماضي ووفر للمهاجمين قبل ذلك سيارات وقدم لهم المزرعة التي تم فيها صبغ السيارة التي اقتحمت المجمع بألوان سيارات الأمن السعودي.

وقال الجبير إنه تم اعتقال 12 شخصا في أنحاء متفرقة من المدينة فيما قتل أحد ضباط الأمن وجرح اثنان آخران.

وأعلن الجبير أن قوات الأمن السعودية ضبطت كميات من الأسلحة من ضمنها قاذفات صواريخ، ومبالغ مالية قيمتها 45 ألف دولار أميركي في عمليات التفتيش والمداهمة التي تمت في أنحاء متعددة من الرياض.

undefined

وفي محاولة لطمأنة الأميركيين والغربيين بعد الأحداث التي عصفت بالرياض في الآونة الأخيرة، أكد المسؤول السعودي أن هناك 50 ألفا من قوات الأمن السعودية منتشرة في العاصمة وتقوم بعمليات حفظ الأمن والنظام فيها.

وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أكدت في وقت سابق اليوم مقتل المقرن.


وعرض التلفزيون السعودي السبت صورا لأربع جثث قال إنها للمقرن وثلاثة آخرين من أتباعه قتلوا بدعوى أنهم متورطون في شن هجمات على مدنيين أجانب في السعودية.

وفي ضوء هذا التدهور الأمني دعت الولايات المتحدة رعاياها في دول الخليج إلى توخي الحذر بسبب ما وصفته بالتهديدات الإرهابية.

وقالت السفارة الأميركية في الرياض أمس إنها تتوقع مزيدا من الهجمات ضد الأميركيين بعد إعدام جونسون.

وقد اتهم ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ما سماه بالأيادي الصهيونية بالوقوف وراء العمليات التي استهدفت السعوديين والأجانب في المملكة.

المصدر : وكالات