السيستاني يتحفظ على الدستور العراقي المؤقت

afp - The Iraqi Governing Council poses after signing the country's interim constitution in Baghdad 08 March 2004. The 25-member US-picked council cast aside its deep communal and religious differences and signed the country's historic new interim constitution after delays which courted disaster. The council hailed the document as enshrining basic freedoms and the protection of human rights in Iraq after decades living under the dictatorial rule of Saddam Hussein. Comprising some 64 articles split into nine chapters, the basic law will take effect after the US-led coalition hands back sovereignty to a caretaker Iraqi government on June 30. It will take effect from July 1 and last until a permanent charter is drawn up by a new parliament directly elected by the people before the end of January 2005. AFP PHOTO/STR


أعلن المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني تحفظه على الدستور الانتقالي الذي وقعه أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في بغداد اليوم.

ونقل عن السيد السيستاني في بيان صادر عن مكتبه قوله إن هذا القانون يضع عوائق أمام الوصول إلى دستور دائم للعراق، مؤكدا أن أي قانون للفترة الانتقالية لا يكتسب الشرعية إلا بعد التصديق عليه من جانب جمعية وطنية منتخبة.

بالمقابل رحبت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها بتوقيع مجلس الحكم على القانون، واعتبرته خطوة عملية على طريق نقل السلطة إلى الشعب العراقي.

وقبل ذلك أشاد الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر بتوقيع القانون، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهت هذه العملية.

وأبلغ بريمر المجلس بأن لحظة التوقيع تمثل ميلادا للديمقراطية في العراق، مؤكدا أن عملية الميلاد مؤلمة كما ظهر ذلك في الليالي القليلة الماضية. وأوضح أن جميع الأطراف لا يمكنها الحصول على كل ما تريد في هذا القانون لأن هذا هو أسلوب الديمقراطية.

وكان مجلس الحكم أقر ظهر اليوم وثيقة قانون إدارة الدولة بصيغته الأولى دون إدخال تعديلات. وقد جرى التوقيع في مراسم اعتبرها هؤلاء الأعضاء بأنها تاريخية.

وقال الرئيس الدوري للمجلس محمد بحر العلوم في كلمة قبل حفل التوقيع إن وثيقة القانون تمثل خلاصة طروحات التيارات السياسية الفاعلة وتمهد لمشاركة واسعة في الانتخابات العامة وصولا إلى دستور دائم وحكومة منتخبة من قبل الشعب العراقي.

undefined

وأوضح بحر العلوم أن قانون الدولة يتضمن عدة نقاط بارزة من أهمها إلغاء الاحتلال واستعادة السيادة وتأكيد وحدة العراق أرضا وشعبا وضمان حقوق المواطنين وحفظ الهوية الإسلامية للشعب العراقي، واعتماد النظام الفدرالي والتأكيد على أن الموارد المالية ستوزع بشكل عادل على جميع المواطنين وضمان عودة المهجرين وإعادة الجنسية لمن حرم منها والتأكيد على دور المرأة وضمان مشاركتها مع الرجل في بناء البلد.

من جهته اعتبر عضو المجلس مسعود البرزاني أن إقرار قانون الدولة يمثل إنجازا بحد ذاته وبداية جديدة لعراق جديد، مشيرا إلى أنه سيساهم كذلك في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما أكد أن القانون سيحصن وحدة العراق ويعطي الثقة للعرب والأكراد والتركمان والآشوريين وجميع الأقليات الأخرى بضمان حقوقهم وواجباتهم والتعايش السلمي مع بعضهم بعض.

أما عضو المجلس عدنان الباجه جي فقد أكد أن القانون سيغطي فترتين تنتهيان بنهاية العام 2005، موضحا أن الفترة الأولى لن تزيد مدتها عن سبعة أشهر تبدأ يوم 30 يونيو/ حزيران المقبل عندما تتسلم حكومة مؤقتة ذات سيادة كاملة السلطة من الاحتلال.

احتفالات الأكراد
وفور التوقيع على قانون إدارة الدولة انطلق أهالي المدن الكردية في شمال العراق عفويا إلى الشوارع وعبروا عن سعادتهم، معتبرين ذلك نصرا للقضية الكردية ولأول مرة في العراق.

وبدأت هذه الاحتفالات بإطلاق الأعيرة النارية والتعبير عن الفرح بالأغاني الشعبية والسياسية في كل من مدن دهوك وكركوك والسليمانية وأربيل، ومن المتوقع أن تخرج مسيرات منظمة من قبل الأحزاب والسلطة الكردية في المنطقة في وقت لاحق.

تأتي هذه الاحتفالات لتبني قانون الدولة العراقية المؤقت مبدأ الفيدرالية التي يبقى على الحالة الكردية القائمة منذ 1991.

تطورات ميدانية
ميدانيا هزت انفجارات قوية وسط بغداد. كما سمع صوت انفجار آخر وصفه ناطق باسم القوات الأميركية بأنه تفجير قامت به هذه القوات بالتحكم عن بعد.

undefined

وفي وقت لاحق أفادت الشرطة العراقية بأن اثنين من أفرادها جرحا ومعهما ثلاثة مدنيين في انفجار أمام مركز للشرطة في حي الكرادة في بغداد.

كما أفاد شهود بأن صاروخا سقط على أحد المنازل وتسبب انفجاره بإصابة المبنى بأضرار. وقال الشهود إن المنزل ليس ملكا لأي مسؤول.

وفي الموصل شمال العراق قالت الشرطة إن مهاجمين مجهولين قتلوا عضوا في مجلس بلدية المحافظة صباح اليوم بإطلاق النار عليه من سيارة.

وكان عضو المجلس يقود سيارته في جنوب الموصل عندما مرت بجواره سيارة بها ثلاثة أو أربعة أشخاص وأطلقوا عليه النار. وأصيب شخص كان معه في السيارة بجروح.

وفي الفلوجة غربي بغداد تعرضت شاحنة مدنية تحمل بضائع أميركية لهجوم بقذيفة صاروخية، مما أدى إلى اشتعال النار فيها.

وأفاد شاهد عيان على صلة بسائق الشاحنة أنه تلقى خطاب تهديد من قبل مسلحين عراقيين. كما استهدف هجوم آخر مركزا للشرطة في بغداد.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان