ثاباتيرو يرفض اتهامات للإسبان بالإذعان للإرهاب

Spain's prime minister-elect, Jose Luis Rodriguez Zapatero, answers journalist Luis del Olmo's questions at radio station Onda Cero, 17 March 2004 in Madrid

انتقد رئيس الوزراء الإسباني المنتخب خوسيه لويس ثاباتيرو اليوم الجمعة الاتهامات التي وجهت للإسبان بالخضوع للإرهاب بعد انتخابهم حكومة اشتراكية مناهضة للحرب، ووصف هذه الاتهامات بأنها معيبة.

وجاءت تصريحات ثاباتيرو في اجتماع لحزبه الاشتراكي عقد لتحليل نتائج الانتخابات التي أجريت يوم 14 مارس/آذار الجاري وفاز بها على الحزب الشعبي الحاكم، بعد ثلاثة أيام من التفجيرات التي شهدتها قطارات في مدريد وراح ضحيتها مئات الأشخاص.

وقال ثاباتيرو إنه يحترم جميع التكهنات بخصوص نتائج الانتخابات ماعدا القول إن الشعب الإسباني أذعن للإرهاب، واصفا ذلك بأنه قول معيب.

وكان رئيس الوزراء المنتخب يرد بذلك على تلميحات خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا بأن الناخبين الإسبان "تهاونوا" مع الإرهاب بتصويتهم لصالح حزب يعارض الحرب في العراق.

وأكد أن الشعب الإسباني "لم يكتشف الوجه الوحشي للإرهاب خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، بل عرف الإرهاب لأكثر من 30 عاما"، في إشارة إلى الهجمات التي يشنها انفصاليو الباسك منذ ثلاثة عقود.

وأشار ثاباتيرو -الذي سيتولى رئاسة الوزراء في أواخر أبريل/نيسان القادم- إلى أن إسبانيا ستدخل عهدا جديدا تتمتع فيه كل طائفة بكافة الحقوق.

وكانت استطلاعات الرأي رجحت فوز الحزب الشعبي حتى وقوع التفجيرات التي قتلت حوالي 200 شخص في أسوأ حادث تشهده إسبانيا.

من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته خوسيه ماريا أزنار إن خطة خلفه خوسيه لويس ثاباتيرو لسحب القوات الإسبانية من العراق ستكون خطأ فادحا.

وقال أزنار في مؤتمر صحفي في آخر اجتماع قمة أوروبي يشارك فيه إنه طلب من ثاباتيرو ردا خطيا عن وجهة نظره بشأن التغيير الدوري للقوات الإسبانية والذي يحل موعده يوم 21 أبريل/نيسان المقبل.

وتعهد ثاباتيرو بسحب كل القوات الإسبانية التي تضم 1300 جندي من العراق بحلول 30 يونيو/حزيران القادم موعد تسليم السلطة للعراقيين، ما لم يمنح للأمم المتحدة قدر أكبر من السيطرة على الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات