كندا تنظر في لجوء جندي أميركي هارب من الخدمة بالعراق

-
مثل الجندي الأميركي جيريمى هنزمان الهارب من الخدمة العسكرية بالعراق الثلاثاء أمام لجنة الهجرة واللجوء الكندية في تورنتو. وقال هنزمان (26 عاما) للجنة التي تنظر في طلبه  إنه كان سيتورط بجرائم حرب إذا خدم ضمن الفرقة 82 المحمولة جوا التي نشرت بالأراضي العراقية.
 
وأوضح هانزمان -الذي فر إلى كندا مع زوجته وطفله البالغ من العمر عامين- أن الحرب على العراق غير قانونية، مشيرا إلى أنه سيواجه محاكمة إذا تمت إعادته بالقوة إلى الولايات المتحدة ويحكم عليه بالسجن خمس سنوات.
 
ويسعى المحامي جيفري هاوس إلى جلب جندي المارينز السابق جيمي ماسي للشهادة أمام اللجنة لتعزيز أقوال موكله بشأن جرائم الحرب، حيث من المتوقع أن يشهد ماسي بأنه ورفاقا آخرين له قتلوا أكثر من 30 عراقيا أعزل عند نقطة تفتيش أميركية بالعراق.
 
ولكن المسؤولين الكنديين يقولون إن عدم قانونية الحرب من وجهة نظر الجندي الأميركي لن تكون من الأسباب التي تنظر فيها اللجنة.
 
ويتوقع المراقبون أن يفتح طلب هنزمان في حال الموافقة عليه الباب أمام كثير من الهاربين من الخدمة العسكرية الأميركية لطلب اللجوء إلى كندا.
 
دعوى قضائية
undefinedفي سياق متصل رفع ثمانية عسكريين أميركيين الثلاثاء دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع (البنتاغون) التي اتهموها بتمديد فترة خدمتهم في العراق بالقوة رغم انتهاء عقودهم معها.
 
وتعتبر الدعوى الأولى من نوعها ضد السياسة التي أقرها وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد والتي تعرف بسياسة الحد من الخسائر. وتم وفقا لها تمديد فترة بقاء أكثر من سبعة آلاف جندي في العراق.
 
وتمنع تلك السياسة هؤلاء الجنود من مغادرة الجيش أو الانتقال إلى وحدات أخرى لمدة 18 شهرا إذا كانوا في وحدات منتشرة أو على وشك الانتشار بالعراق وأفغانستان, وذلك بهدف المحافظة على قوة الوحدات وانسجامها.
 
وفي مؤتمر صحفي بواشنطن قال الجندي ديفد كوالس -الذي يمضي عطلة حاليا- إن قضيته مسألة عدل وإنه آن الأوان ليتركوه يعيش مع زوجته بسلام.
 
وقال محامي العسكريين ستوتن ليند إن الجنود السبعة الآخرين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم "لأنهم يخشون من عمليات انتقام في حال عرفت أسماؤهم".
 
وكان كوالس (35 عاما) وقع في السابع من يوليو/ تموز 2003 عقدا ينص على تجربة لمدة سنة قبل أن يقرر ما إذا كان يريد أن يخدم لفترة أطول.
 
وتم إلحاقه منذ مارس/ آذار الماضي بمعسكر التاجي الذي يبعد نحو 20 كلم شمال بغداد. وتعرض المعسكر لعدة هجمات بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون.
المصدر : وكالات

إعلان