بوش يشيد بجهود مشرف في محاربة الإرهاب
فرضت مسألة مكافحة ما يسمى الإرهاب نفسها على محادثات الرئيسين الأميركي جورج بوش والباكستاني برويز مشرف في البيت الأبيض.
بوش تجنب توجيه انتقادات لجهود إسلام آباد في هذا المجال بعد أن أعلن الجيش الباكستاني تقليص حجم قواته في منطقة وزيرستان الحدودية مع أفغانستان فيما اعتبرته تقارير إعلامية أميركية تراجعا عن ملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال بوش إنه لا يعتقد أن باكستان قلصت جهودها في البحث عن بن لادن مشيدا بما وصفه بشجاعة الجيش الباكستاني في وزيرستان مشيرا إلى أنه "يطارد عدوا يعتقد انه عثر على ملاذ آمن" على حد تعبيره.
كما حرص الرئيس بوش على الإشادة بمشرف معربا عن سعادته بالجهود التي يبذلها ووصفه بالزعيم الحريص على تقديم أشخاص مثل أسامة بن لادن للعدالة.
المحادثات تناولت أيضا تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وعملية السلام في الشرق الأوسط. وأعرب مشرف سعادته بإعادة انتخاب الرئيس بوش لولاية ثانية وقال في تصريحات للصحفيين إنه ناقش "الإرهاب بكل تعقيداته" بما في ذلك عمليات الملاحقة الجارية. لكن لم يتم التطرق إلى التفاصيل التكتيكية الدقيقة.
وقال وزير الخارجية الأميركي المستقيل كولن باول بعد اجتماع بوش ومشرف إنه على الرغم من أن بن لادن لم يعتقل فإنه يواجه ضغوطا كبيرة وسيتم العثور عليه في النهاية.
وناقش مشرف وبوش العلاقات الهندية الباكستانية حيث أشادت واشنطن بالحوار بين البلدين، وقال باول إنه أجرى محادثة أطول مع الرئيس الباكستاني حول الموضوع، وأضاف أنها قضية صعبة للغاية يتمسك الجانبان فيهما بوجهات نظر قوية.
أما قضية احتفاظ مشرف بمنصبه العسكري فلم تجد لها مكانا وسط الإشادات المتبادلة بين الرئيسين في مجال حرب الإرهاب. وأكدت مصادر مطلعة بالبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي لم يبحث مع مشرف بشكل مباشر تراجعه عن وعده للمعارضة بالتخلي عن منصب قائد الجيش.
وانتهز الرئيس الأميركي أيضا الفرصة لتوجيه الشكر لمشرف على تفكيك ما وصف بشبكة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان الذي تقول واشنطن إنه كان يبيع برامج نووية سرية لكل من إيران وكوريا الشمالية وليبيا.