البرغوثي يفكر بالانسحاب وإسرائيل تستبعد التسوية
8/12/2004
قال النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي طلب الصانع إن أمين سر حركة فتح بالضفة الغربية مروان البرغوثي يفكر في سحب ترشحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية.
ونقل الصانع عن البرغوثي بعد أن زاره بسجنه في بئر السبع أمس قوله إنه سينسحب من سباق الرئاسة إذا كان ترشحه سيؤدي إلى أزمة في صفوف فتح.
غير أن عضو اللجنة المركزية للحركة عباس زكي قال إن ترشيح البرغوثي مستقلا لم يثر أزمة داخل فتح, موضحا أن وجود البرغوثي بالسجن يحول دون الاتصال به ودون إلمامه بالبرامج الإصلاحية للحركة.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه موقع الجزيرة نت خلال الأيام الثلاثة الماضية تأييدا كبيرا لصالح البرغوثي. فقد أيد ترشيحه أكثر من 23 ألف شخص من إجمالي الأصوات البالغة حوالي 33 ألفا أي ما نسبته أكثر من 70%، في حين عارض حوالي 29% ترشيحه. ويعبر هذا الاستطلاع عن رأي زوار موقع الجزيرة نت.
تسوية الصراع
وفيما يتعلق بالتفاهم بشأن تسوية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني, قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إن من السابق لأوانه القول إن أطراف النزاع في الشرق الأوسط توصلت إلى اتفاق.
وفيما يتعلق بالتفاهم بشأن تسوية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني, قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إن من السابق لأوانه القول إن أطراف النزاع في الشرق الأوسط توصلت إلى اتفاق.
وكانت مصادر مصرية كشفت الثلاثاء عن توصل الأطراف المعنية بالسلام في الشرق الأوسط إلى تفاهم بشأن تسوية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأشارت المصادر حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إلى أنه قد تحدد بالفعل إطار عام للحل يتضمن مجموعة نقاط يجري التداول من أجل الاتفاق حولها بشكل واضح.
ومن بين هذه النقاط إعلان وقف لإطلاق النار بين الجانبين. كما تتضمن تعهد تل أبيب بتخفيف إجراءات التنقل بين الأراضي الفلسطينية, والعمل على إجراء الانتخابات الفلسطينية دون عوائق أو ضغوط.
وأشارت المصادر إلى أنه تمت مناقشة أفكار مصرية مع الجانب الإسرائيلي تدعو إلى أن تشمل خطة فك الارتباط الضفة الغربية إلى جانب قطاع غزة. كما تتولى قوات حرس الحدود المصرية مسؤولية تأمين الحدود المصرية الفلسطينية الإسرائيلية.
من جهتها شككت الخارجية الأميركية بصحة المعلومات الصادرة من القاهرة. وقال الناطق باسم الوزارة آدم إيريلي إنه لا يمتلك أية معطيات تؤكد تلك الأنباء.
جولة فلسطينية خليجية
على الصعيد الدبلوماسي وصف رئيس منظمة التحرير محمود عباس زيارة الوفد الفلسطيني إلى دمشق بالناجحة, مؤكدا حرص الرئيس السوري بشار الأسد على دعم القضية الفلسطينية عقب محادثاته الثلاثاء مع عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري وكذلك رئيس الحكومة ناجي عطري.
على الصعيد الدبلوماسي وصف رئيس منظمة التحرير محمود عباس زيارة الوفد الفلسطيني إلى دمشق بالناجحة, مؤكدا حرص الرئيس السوري بشار الأسد على دعم القضية الفلسطينية عقب محادثاته الثلاثاء مع عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري وكذلك رئيس الحكومة ناجي عطري.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجانبين أكدا خلال اللقاء أهمية التنسيق والتشاور بما يعزز الموقف العربي في مواجهة التحديات واستحقاقات المرحلة القادمة، وتأكيد الوحدة الفلسطينية. كما التقى الوفد أيضا على هامش الزيارة قيادات إسلامية في حركتي حماس والجهاد، وكذلك الأمين العام للجبهة الشعبية والأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وعلمت الجزيرة نت أن الوفد الذي يضم إضافة إلى محمود عباس كلا من رئيس الوزراء أحمد قريع والرئيس المؤقت للسلطة الفلسطينية روحي فتوح, سيبدأ الأسبوع المقبل جولة من الزيارات تشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست.
ونقل مراسل الجزيرة نت بعمان عن القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في الأردن عطا الله خيري أن الوفد الفلسطيني سيؤكد خلال الزيارة -التي تعتبر الأولى من نوعها من حيث المستوى للدول الخليجية منذ سنوات عدة- التزام الفلسطينيين بعملية السلام، وأن يكون الانسحاب الإسرائيلي المفترض من قطاع غزة جزءا من خطة خارطة الطريق. كما سيشدد على أهمية الدعم المالي والسياسي الخليجي للشعب الفلسطيني.
المصدر : الجزيرة + وكالات