هولندا تعارض حرمان تركيا من العضوية الأوروبية الكاملة

أعلن رئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بولكينيد معارضته لاقتراح زعيمة حزب المحافظين الألماني أنجيلا ميركل الداعي لمنح تركيا "شراكة متميزة" بدلا من العضوية الكاملة إذا لم تف بجميع معايير انضمامها للاتحاد الأوروبي.

وقال بولكينيد الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد في رسالة بعث بها إلى ميركل ونشرت اليوم في إحدى الصحف الهولندية إن المقترح من شأنه أن يغير اللوائح الأوروبية في وقت ما زالت فيه المفاوضات جارية مع الجانب التركي.

وكانت الحكومة الألمانية قد رفضت أيضا هذا المقترح، وقالت إن عرض الشراكة المميزة بدلا من العضوية الكاملة يعد تراجعا عن الوعود التي قطعت لأنقرة.

كما اتخذت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي موقفا مماثلا، وقالت إنه يجب أن يبدأ الاتحاد محادثات العضوية مع تركيا دون تأخير لا داعي له بشرط أن تواصل تركيا الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان.

وبالمقابل أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحفية نشرت اليوم إن بلاده ستعارض أي شروط جديدة لانضمامها للاتحاد الأوروبي وسترفض هذا الانضمام في حال عدم خروج القمة الأوروبية بنتائج مرضية لها.

وفي تطور آخر هددت الحكومة القبرصية اليونانية باستخدام حق النقض الفيتو ضد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في حال تمسك أنقره بمواقفها من قضية قبرص التي انقسمت واقعيا إلى دولتين منذ ثلاثين عاما.

وتأمل نيقوسيا من خلال التهديد باستخدام حق النقض دفع أنقرة إلى اعتراف رسمي فضلا عن الحصول على مزيد من التنازلات حول مستقبل الجزيرة القبرصية المقسمة.

ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبي قمة حاسمة يومي 16 و17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري لتحديد متى وكيف سيجري المفاوضات مع تركيا ذات الأغلبية المسلمة حول هذه المسألة.