مصادمات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين لبوش في أوتاوا

6/12/2004
اشتبك آلاف من المتظاهرين الكنديين مع قوات الأمن في وسط أوتاوا احتجاجا على سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يزور البلاد بهدف تحسين العلاقات بين البلدين بعد توترها بسبب الحرب على العراق.
وقطعت شرطة مكافحة الشغب الطريق على مئات المتظاهرين عندما حاولوا الوصول إلى قصر لورييه حيث ينزل الوفد الأميركي.
وأصيب رجل أمن بجروح طفيفة بعد أن رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة وقطع الخشب خارج البرلمان الكندي حيث اجتمع رئيس الوزراء الكندي بول مارتن مع الرئيس الأميركي.
وأجرى الرئيس بوش فور وصوله إلى مطار العاصمة أوتاوا محادثات مع مارتن بحضور وزير خارجيته المستقيل كولن باول وخليفته كوندوليزا رايس، وسيلتقي في وقت لاحق مع زعيم المعارضة ستيفن هاربر.
وقال وزير الخارجية الكندي بيار بيتيغرو إن الزيارة التي تستغرق يومين تشكل فرصة لبداية صحيحة للعلاقات بين البلدين مع الولاية الثانية للرئيس بوش.
كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن بوش ومارتن سيعملان على تعزيز العلاقات بين البلدين، موضحا أنهما سيبحثان الكيفية التي سيتم بها التصدي للقضايا الأمنية والاقتصادية المشتركة.
خلافات تجارية
ويعتزم بوش الذهاب في وقت لاحق اليوم إلى هاليفاكس على الساحل الأطلسي لشكر السكان على استضافتهم آلاف المسافرين الذين لم تتمكن طائراتهم من الإقلاع بعد إغلاق المجال الجوي الأميركي إثر هجمات سبتمبر/ أيلول.
كما سيستغل هذه الزيارة لإصلاح الخلافات التجارية العديدة بين البلدين والتي تشمل قطاعات بمليارات الدولارات.
ومن هذه الخلافات الرسوم الجمركية الأميركية على الخشب المعد للبناء والحظر الذي أبقته واشنطن على لحوم الأبقار منذ اكتشاف إصابة معزولة بمرض جنون البقر في مايو/ أيار 2003، والاحتجاج الأميركي على احتكار الدولة لبيع القمح ورغبة بوش في وضع حد لإقبال الأميركيين الكبير على شراء الأدوية من كندا حيث تفرض رقابة على الأسعار.
وقد وضع بول مارتن منذ تسلمه منصب رئيس الوزراء في ديسمبر/ كانون الأول 2003 في طليعة أولوياته تحسين العلاقات مع واشنطن، وقام خلال اتصال هاتفي ببوش لتهنئته على إعادة انتخابه ودعوة سيد البيت الأبيض إلى زيارة كندا.
المصدر : وكالات