شهيد وفتح تحاور حماس بعد ترشح البرغوثي
شهدت الساحة السياسية الفلسطينية خلال الساعات الماضية تحركات سريعة ومفاجئة بين قيادتي حركتي فتح وحماس، يقول المراقبون إن الهدف من ورائها تقليل هوة الخلاف حول الانتخابات بين الطرفين خاصة في ظل توقعات بحدوث انقسام داخل فتح نفسها.
وقد زادت المخاوف بعد تراجع كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لفتح عن تأييدها لترشيح رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس لانتخابات الرئاسة، وإعلان تأييدها لترشيح أمين سر الحركة مروان البرغوثي المعتقل في السجون الإسرائيلية، داعية إلى خروج مسيرات دعم وتأييد له.
وحملت الكتائب في بيان خاص بشدة على طريقة ترشيح عباس، لأنها جرت داخل أطر تنظيمية ضيقة هي اللجنة المركزية والمجلس الثوري وليس في قواعد الحركة على حد تأكيد البيان.
من جانبها أعلنت الجهاد الإسلامي أمس الخميس مقاطعة الانتخابات ودعت كوادر الحركة وأعضاءها إلى مقاطعتها.
تنسيق مع حماس
ولمواجهة التصدع الذي برز على الشارع السياسي قبيل الانتخابات المقررة الشهر القادم، سعت القيادة الفلسطينية إلى عقد لقاءات مع حماس التي كانت قد أعلنت هي الأخرى في وقت سابق مقاطعتها للانتخابات.
وأكدت مصادر في الحركة أن اللقاء المفاجئ الذي عقد بينها وبين قيادة السلطة في غزة يأتي في إطار التحضير لسلسلة لقاءات ستنطلق خلال اليومين المقبلين بين حماس وفتح وبقية الفصائل لاستكمال ما بدأ من حوار.
وقال القيادي في حماس محمود الزهار إن اللقاءات ستبحث إمكانية التوصل إلى ما أسماها وثيقة شرف ومرجعية وطنية شاملة مؤقتة لضبط الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وأوضح أن الحركة ستقدم أوراقا للفصائل لمناقشة كافة القضايا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأعرب عن استعداد حركته للتفكير في مناقشة وقف الهجمات على إسرائيل للسماح بإجراء انتخابات سلسة في التاسع من يناير/ كانون الثاني القادم، غير أنه تمسك بشروط حماس والمتمثلة بوقف إسرائيل جميع هجماتها وغاراتها على الفلسطينيين. وحذر من أن مخاطر ستبقى تواجه الفلسطينيين إلى حين طرد الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وانتخاب "ممثلين حقيقيين للشعب الفلسطيني"، مجددا المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية شاملة.
وقد حضر اللقاء من جانب حماس الزهار وسعيد صيام فيما كان على رأس وفد السلطة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس إضافة إلى مسؤول فتح في غزة زكريا الأغا وسمير مشهراوي أحد قادة فتح.
استشهاد قيادي إسلامي
وفي آخر التطورات الميدانية قتل صباح اليوم مسؤول في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي برصاص جنود الاحتلال شمال الضفة الغربية.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن محمود حماد (28) عاما المسؤول في سرايا القدس استشهد عندما هاجمت وحدة خاصة منزلا كان يختبئ فيه بقرية رايا بالقرب من مدينة جنين.