بوتين يبدأ زيارة تاريخية لتركيا

AFP - Visiting Russian President Vladimir Putin (C) gestures as he talks to Chief Executive Officer and Managing Director of
يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم محادثات مع الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر على يبدأ محادثاته الرسمية مع المسؤولين الأتراك غدا الاثنين وذلك في أول زيارة رسمية لرئيس روسي إلى تركيا.
 
وقد أبدى الرئيس الروسي ثقته بتطور العلاقات بين موسكو وأنقرة ونقلت عنه وكالة ايترتاس قوله قبل الزيارة أن"روسيا وتركيا يتوجهان نحو التعاون الذي سيحمل الازدهار معه".
 
وتأتي زيارة بوتين لتركيا في أعقاب زبارة مماثلة للهند انتهت بعدة صفقات اقتصادية وعسكرية ودعم روسي لعضوية هندية دائمة في مجلس الأمن.
 
وينتظر أن تتوج زيارة بوتين لتركيا بتوقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية في قطاعات الدفاع والمالية والطاقة حيث تسعى روسيا لتعزيز دورها في تزويد تركيا بالغاز الطبيعي الذي يصلها عبر خط تحت البحر الأسود, كما أن السفن الروسية تعبر مضيق البوسفور في طريقها إلى أوروبا محملة بالنفط.
 
وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حسب وزارة التجارة الروسية 4.6 مليار دولار محققا نموا بنسبة60% في النصف الأول من عام 2004 وتنشط كثير من الشبكات التركية في قطاعات البناء وإنتاج الخمور بروسيا.
 
الظل الشيشاني
غير أن المشاكل السياسية تعكر صفو علاقات البلدين فموسكو تتهم أنقرة بأنها غير حازمة في التعامل مع ما تسميه "شبكات دعم الإرهاب الشيشاني" وبسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا الإرهاب.
 
وقد أعلنت السلطات الروسية الشهر الماضي أنها قتلت تركيين قالت إنهما كانا يقاتلان إلى جانب المقاتلين الشيشانيين.
 
ويبدي جزء كبير من الشارع التركي تعاطفه مع القضية الشيشانية خاصة وأن نسبة معتبرة من الأتراك تنحدر من أصل قوقازي, غير أن السلطات التركية ترفض اتهامات التساهل مع الشبكات الشياشانية وقد لجأت الجمعة الماضية إلى اعتقال 12 من يعتقد أنهم ناشطون شيشانيون ومتعاطفون أتراك في اسطنبول كبادرة حسن نية.
 
وقد كثف الرئيس بوتين من زياراته في الأسابيع الأخيرة في محاولة لإعادة موقعة روسيا على مسرح الأحداث الدولية, إلا أن هذه المحاولات اصطدمت بموقف روسيا من الأزمة الأوكرانية حيث اتهمتها العواصم الغربية بعرقلة المسيرة الديمقراطية بسبب وقوفها مع رئيس الوزراء فكتور يانوكوفيتش في معركة النتائج التي يخوضها ضد مرشح المعارضة فكتور يوتشنكو.
المصدر : وكالات