الاتحاد الأوروبي يصعّب انضمام تركيا

6/12/2004
زاد الاتحاد الأوروبي عقبات أخرى أمام انضمام تركيا للاتحاد وذلك بمطالبته إياها بتلبية شروط جديدة دون أن يحدد تاريخا معينا لبدء مفاوضات الانضمام.
وجاء في مسودة بيان قمة الاتحاد التي ستعقد يومي 16 و17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل أنه يجب على تركيا الاعتراف الفعلي بقبرص وفرض قيود دائمة على هجرة العمال لضمان بدء محادثات عضوية الاتحاد.
وتركت المسودة التي وزعتها هولندا رئيسة الاتحاد الأوروبي الحالية للزعماء الأوروبيين مهمة صياغة القرار الخاص ببدء مفاوضات الانضمام مع أنقرة وموعد بدء المفاوضات خلال قمتهم القادمة.
كما نص البيان على أن المفاوضات مع تركيا يجب أن تكون في إطار "عملية مفتوحة لا يمكن ضمان نتائجها قبل الأوان" تاركا الباب مفتوحا لوقف المحادثات في حال انتهاك أنقرة للمبادئ الأساسية للاتحاد.
وفي المقابل رحب البيان بالتقدم الكبير الذي حققته تركيا في عملية الإصلاح الواسعة النطاق لكنه أشار إلى أن ذلك لا يفتح الباب تلقائيا لبدء مفاوضات انضمام أنقرة للمجموعة الأوروبية.
ويذكر أن المفوضية الأوروبية (الجهاز التنفيدي للاتحاد) أعربت عن موافقتها المشروطة مطلع الشهر الماضي على بدء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد.
انضمام كلي
أما تركيا فقالت إنها لا تقبل أي خيار غير الانضمام الكلي للاتحاد الأوروبي في إشارة إلى اقتراح بقبولها شريكا من نوع خاص، معربة عن أملها أن تتمخض القمة الأوروبية عن تاريخ محدد لبدء مفاوضات الانضمام.
وقال وزير الخارجية التركي إن المفوضات يجب ألا تتضمن أي "بنود خاصة" وأن يكون الهدف منها انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن مدة المباحثات ستكون متعلقة بمدى تكيف تركيا مع القيم الأوروبية.
المصدر : وكالات