مقتل عراقيين وأنصار السنة تبث فيديو لهجوم الموصل

في الوقت الذي تتواصل تحقيقات الجيش الأميركي في ملابسات الهجوم على قاعدته بالموصل الأسبوع الماضي بثت جماعة جيش أنصار السنة في موقعها على الإنترنت شريط فيديو للعملية.
وذكرت الجماعة أن منفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف مطعم القاعدة الأميركية في الموصل يدعى أبو عمر الموصلي وظهر المهاجم الملثم يودع زملاءه من قبل أن ينطلق لتنفيذ المهمة. ويمثل تصوير هذا الشريط اختراقا نوعيا جديدا إلى جانب الهجوم فقد أظهر خريطة كاملة للقاعدة وخطة تنفيذ العملية والانفجار بالمطعم الذي أودى بحياة نحو 22 بينهم 19 جنديا أميركيا.
في هذه الأثناء جرح ثلاثة جنود أميركيين ودمرت آلية في تفجير عبوة ناسفة استهدف دوريتهم بالموصل. كما اختطف مسلحون مجهولون في المدينة أمس الأول قائممقام قضاء الشرقاط محسن السيهان وسائقه.
قتلى وهجمات
وقد تواصلت الهجمات المتفرقة في أنحاء أخرى واستهدفت في معظمها القوات الأميركية وعناصر من الحرس الوطني والشرطة العراقية.
في العاصمة بغداد اغتال مسلحون مجهولون محمد عبد الحسين عضو حزب الأمة الديمقراطي العراقي الذي يتزعمه مثال الآلوسي. وقبل الحادث بساعات اغتيل ضابط في الشرطة العراقية برتبة عقيد في هجوم على سيارته جنوبي العاصمة.
وقتل عراقيان وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية أميركية بسامراء على بعد 125 كلم شمال بغداد، وفي مكان قريب من الانفجار قتل مسلحون شائق شاحنة تركي. وتعرض مقران للقوات الأميركية في بيجي والقائم لهجومين بقذائف الهاون.
من جانب آخر أكدت مصادر في الشرطة العراقية اعتقال سبعة عراقيين في حملة مداهمات للبحث عن الأسلحة بمحافظة صلاح الدين.
وفي بعقوبة تظاهر مئات الطلبة مطالبين برفع الحصار الذي تفرضه القوات الأميركية على بلدة بهرز. وقد تصدت قوات الحرس الوطني العراقي بعنف للتظاهرة ومنعت وصولها لمكتب المحافظ واعتدت بالضرب على صحفيين أثناء تغطيتهم لفعاليات الاحتجاج.
الانتخابات
على صعيد الاستعدادات للانتخابات العراقية في الثلاثين من الشهر المقبل رفضت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اقتراحا أميركيا بشأن ضمان حصول العرب السنة على مناصب عليا في الحكومة العراقية الجديدة بصرف النظر عن أداء المرشحين السنة في الانتخابات.
ووصف المتحدث باسم المفوضية فريد آيار الاقتراح بأنه تدخل غير مقبول في الانتخابات التي ستجري بصرف النظر عمن سيفوز فيها.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت نقلا عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية تجري محادثات مع مسؤولين عراقيين لبحث إمكانية ضم عدد من القيادات السنية إلى المجلس التشريعي حتى في حالة خسارتهم أمام منافسيهم.
من جهة أخرى وجهت منظمة كردية غير حكومية يدعمها الحزبان الكرديان الرئيسيان بزعامة مسعود بارزاني وجلال طالباني طلبا إلى الأمم المتحدة يحمل توقيع نحو 1.7 مليون كردي لإجراء استفتاء حول استقلال المناطق الكردية في شمال العراق.
كما ستقوم المنظمة التي تدعى حركة الاستفتاء في كردستان بإجراء استفتاء حول المسالة في يوم الانتخابات العامة في
العراق. كما سيسلم وفد من الحركة نسخة من العريضة نفسها إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف.