إسرائيل تكتفي بتوبيخ جنودها في مقتل الجنود المصريين

قالت إسرائيل اليوم الاثنين إنها وبخت ثلاثة من جنودها تورطوا في مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة المصرية على الحدود واعترفت بارتكاب ما أسمتها سلسلة من الأخطاء المهنية.
جاء هذا في اتصال هاتفي أجراه اليوم رئيس الأركان الإسرائيلي موشي يعالون مع رئيس أركان الجيش المصري الفريق حمدي وهيبة, ذكر فيه أيضا أن "الأخطاء مرتبطة بطريقة عمل الدبابات في المنطقة, وبخطأ في الإشراف على قيادة القوات".
وكانت دبابة إسرائيلية أطلقت نيرانها على ثلاثة من عناصر الشرطة المصرية على الحدود المصرية في سيناء, في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بزعم الظن بأنهم كانوا ناشطين فلسطينيين.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط احتج بقوة وأدان إطلاق النار وقرر تأجيل زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل, قبل تحسن العلاقات بعد الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام الذي كان مسجونا في مصر.
من جهة أخرى أطلقت الشرطة الإسرائيلية سراح مرشح الرئاسة الفلسطينية مصطفى البرغوثي بعد أن اعتقلته لوقت قصير أمس في القدس المحتلة بسبب ما أسمته "خرقه رخصة الدخول" التي قالت إنها منحت له لعبور القدس وليس للمكوث بها.
ويعتبر البرغوثي المرشح الفلسطيني الثاني الذي يتعرض لهذا النوع من المضايقات, إلى جانب مرشح حزب الشعب بسام الصالحي الذي أوقف هو الآخر بسبب ما وصفه الأمن الإسرائيلي "محاولة دخوله القدس دون ترخيص" قبل أن يخلى سبيله.
دحلان والبرغوثي
على صعيد آخر أعلن وزير الأمن الداخلي الفلسطيني السابق محمد دحلان اليوم إثر لقائه أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي في سجنه الإسرائيلي أنه بحث معه احتمالات هدنة إذا أوقفت إسرائيل اعتداءاتها.
وقال دحلان في بيان أصدره بعد لقاء بالبرغوثي استمر ثلاث ساعات, إنه تم خلال اللقاء مناقشة خيارات المستقبل الفلسطيني ومنها النافذة الضيقة المفتوحة لأفق سياسي, إضافة إلى احتمالات وقف إطلاق نار فلسطيني إذا أوقفت إسرائيل اعتداءاتها بكل أشكالها تجاه الشعب الفلسطيني وعادت عملية السلام لأصولها".
وذكر دحلان أن البرغوثي جدد دعمه لمرشح حركة فتح محمود عباس أبو مازن ودعا إلى مشاركة واسعة في الاقتراع القادم.
وبخصوص الانتخابات الفلسطينية أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية رسميا أنها طلبت من الأردن المشاركة في الإشراف على عملية الاقتراع.
السجناء الفلسطينيين
وحول موضوع السجناء الفلسطينيين الذين أطلقتهم إسرائيل, اعتبر وزير شؤون الأسرى الفلسطيني هشام عبد الرزاق أن "إطلاق سراح الأسرى هو ثمرة تفاهم بين مصر وإسرائيل" ولا تأثير له على علاقات السلطة الوطنية بإسرائيل.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس إن الفلسطينيين فرحوا لإطلاق سراح الأسرى، ولكنه أضاف أنه "يريد إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين أمضوا سنوات في السجون الإسرائيلية".
وكان أغلب من أطلقت سراحهم ممن وصفتهم إسرائيل بـ"السجناء الأمنيين", غير أن عقوبة عدد كبير منهم شارفت على الانتهاء, ولم يطلق سراح من تقول إسرائيل إن "أيديهم ملطخة بالدماء".