يوتشينكو يعلن نفسه رئيسا لأوكرانيا وخصمه يقر ضمنا بالهزيمة
27/12/2004
أعلن مرشح المعارضة الأوكرانية فكتور يوتشينكو نفسه فائزا في الانتخابات الرئاسية المعادة التي جرت أمس قبل انتهاء عملية الفرز النهائية للأصوات بعد أن أظهرت النتائج الجزئية التي نشرتها اللجنة الانتخابية تقدمه بـ56.33% من أصل أكثر من 37 مليون صوت.
وقد أهدى يوتشينكو الفوز الذي لم تعلنه بعد اللجنة الانتخابية إلى أنصاره واصفا إياه في لقاء مع الصحفيين بمقر حملته الانتخابية بأنه "إعلان حرية يتوج 14 عاما من الاستقلال" و"بداية لعهد جديد" قائلا إنه "واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه وقادر على الاضطلاع بها".
كما تجمع الآلاف من أنصار يوتشينكو في ساحة الاستقلال بوسط كييف التي كانت المسرح الرئيسي لأعمال الاحتجاج مدة شهر كامل, في أجواء امتزجت فيها احتفالات نصر وشيك باحتفالات عيد الميلاد.
وهتف أنصار يوتشينكو باسمه ملوحين بالألوان البرتقالية قبل أن يتفرقوا في هدوء بعد ساعات من الاحتفال خلت من مظاهر التوتر التي شهدتها اعتصامات سابقة, إلا أن بضعة مئات قرروا مواصلة التجمع حتى ساعات الصباح الأولى.
إقرار بالهزيمة
وفيما بدا إقرارا بهزيمته صرح يانكوفيتش بأنه سيقود معارضة قوية إذا مني بالهزيمة, مهددا في الوقت نفسه بنقل القضية إلى المحاكم إذا تبين حدوث تزوير.
ورغم أن الشائعات تحدثت كثيرا عن إمكانية لجوء أنصاره إلى العصيان المدني إذا لم يعلن رئيسا، فإن الأنباء الواردة من دونيتسك أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوكراني معقل يانكوفيتش الانتخابي تحدثت عن أجواء هادئة في انتظار النتائج الرسمية.
وقد شكك العديد من أنصار يانكوفيتش في سير العملية الانتخابية, إلا أن المراقبين الدوليين الذين قدر عددهم بـ12 ألفا تحدثوا عن اقتراع جرى في جو عادي وإن لم يخل من بعض الشوائب.
ويخشى الكثير من سكان شرق أوكرانيا الناطقين بالروسية أن يؤدي انتصار يوتشينكو إلى تحويلهم إلى مواطنين من الدرجة الثانية كما حدث للأقليات الناطقة بالروسية في جمهوريات البلطيق بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.
المصدر : وكالات