تزايد مطالب الإفراج عن رائد صلاح المعتقل في إسرائيل

رائد صلاح - قائد الحركة الإسلامية في إسرائيل ( في الوسط )
 
 
قضية اعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ورئيس مؤسسة الأقصى للدفاع عن المقدسات الإسلامية باتت مثار اهتمام الرأي العام، حيث احتشد المئات من أنصاره أمس خارج أسوار المحكمة العسكرية في حيفا، فيما أقيمت خيمة اعتصام يؤمها الآلاف من المؤازرين المتعاطفين مع الشيخ الذي مر عليه هو وزملاؤه أكثر من أسبوع وهم في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم غير المبرر منذ 20 شهرا.
 
يأتي ذلك في وقت تزداد فيه ضغوط سلطات السجن على المعتقلين، حيث هددت مصلحة السجون بعزل المضربين عن الطعام بشكل تام عن المحيط الخارجي، وبإخراج جهازي الراديو والتلفاز من غرفهم، بالإضافة إلى حرمانهم من حقهم في شراء الحاجيات من المتجر الخاص بالمعتقلين. 
 
وقال الناطق باسم سلطات السجون عوفر ليفلر في حديث للإذاعة الإسرائيلية إن السلطات ستقرر في الأيام القريبة كيف ستتصرف مع المضربين عن الطعام وتقابل خطوتهم هذه بالمزيد من العقوبات.
 
وذكرت مصادر مؤسسة الأقصى أن سلطات السجون الإسرائيلية دخلت في حالة "هستيرية" بعدما عرفت في أول يوم من إعلان الإضراب أن سجناء من داخل سجن الجلمة من العرب واليهود أعلنوا تضامنهم مع الشيخ رائد صلاح وإخوانه المعتقلين وشرعوا في إضراب مفتوح تضامنا معهم، مما جعل ضابط الأمن داخل السجن يصل ليلا لفك إضراب المتضامنين. وأضافت المصادر أن المعتقلين الخمسة منعوا من الجولة اليومية ومن الاتصال بالمحامين رغم وجود قرار من المحكمة في هذا الشأن.
 
وقد تضامنت أسر شهداء الانتفاضة مع الشيخ صلاح وإخوانه، وقال الشيخ شفيق القواسمي والد الشهيدين باسل وحاتم للجزيرة نت "في الليلة الظلماء يفتقد البدر.. نعم فقدنا اليوم الشيخ رائد وإخوانه الذين كانوا دوما يزوروننا في بيوتنا ويتفقدون كل عيد ذوي الشهداء والمعتقلين". وقال  حسن عاصلة والد الشهيد أسيل عاصلة إن الشيخ رائد صلاح وإخوانه كانوا "الصدر الدافئ واليد الحنون لمساعدتنا للتغلب على آلامنا وحزننا".
 
كما عبرت شخصيات عديدة مسلمة ومسيحية ودرزية عن تضامنها مع الشيخ صلاح وإخوانه. وكان وفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية ضم الكاتب نمر نمر والكاتب محمد نفاع وسكرتير اللجنة جهاد سعد وغالب سيف وأمل خنيفس ونكد نكد، قد زار خيمة الاعتصام وأعرب عن تضامنه مع المعتقلين.
 
على الصعيد نفسه بادر مركز "عدالة" الحقوقي إلى نشر عريضة في جريدة هآرتس ضد ملاحقة قادة الحركة الإسلامية المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ 20 شهراً وقع عليها أدباء وفنانون وصحفيون بارزون من المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني.
 
وشدد الموقعون على العريضة أن الحركة الإسلامية في إسرائيل حركة شرعية تعمل بشكل علني وقانوني كي تحقق أهدافها في المجتمع العربي، وإن الاتهام الذي وجه إلى قادتها المعتقلين منذ أكثر من سنة هو منح المساعدة المالية للمحتاجين في غزة وفي الضفة الغربية، وهذه ليست جريمة.
 
واعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال الخطيب في حديث خاص للجزيرة نت أن هذا التضامن مع قضية رهائن الأقصى وخصوصا الشيخ صلاح إنما يؤكد مدى ترابط هذه الحركة مع الجماهير العربية في الداخل ، والتي سرعان ما تتوحد وتلتقي دفاعا عن حقوقها ومطالبها الشرعية في ظل العنصرية الإسرائيلية.
_____________
مراسل الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة

إعلان