مقتل أربعة بأعمال عنف بنيبال
لقي ثلاثة جنود وشرطي مصرعهم بأعمال عنف جديدة في نيبال، في الوقت الذي دخل فيه حظر يفرضه المتمردون على حركة المرور على الطريق الرئيسي للعاصمة كتماندو يومه الثالث.
وأوضح مصدر في الجيش أن جنديين قتلا أمس الجمعة وأصيب آخران في معقل المتمردين بمنطقة كانشنبور أثناء محاولتهما إبطال مفعول قنبلة على بعد 55 كم غربي العاصمة.
كما لقي ضابط وشرطي مصرعهما في أعمال عنف لها صلة بالمتمردين الماويين.
ويقول المتمردون إن حظرهم لدخول الشاحنات التي تنقل النفط والمواد الغذائية للمدينة يهدف إلى الضغط على الحكومة لإعطاء معلومات عن مئات من رفاقهم المفقودين، وللاحتجاج على جرائم القتل "المزعومة" للماويين أثناء احتجازهم.
ورغم محاولات الحكومة طمأنة المواطنين بدأت العاصمة تتأثر من نقصان الوقود الناجم عن الحظر الذي يفرضه المتمردون، وقد اصطف مئات النيباليين أمس الجمعة في طوابير أمام المحطات في العاصمة تحسبا لتفاقم أزمة الوقود.
وفيما طالب عمال المواصلات بحماية إضافية وتعويضات في حال تعرضهم للهجوم، ألمحت السلطات أنها ستستخدم شاحنات الجيش في حال حصول أي نقص في الإمدادات.
يذكر أن المتمردين الماويين الذين يقاتلون لإسقاط الملكية في البلاد وإقامة نظام شيوعي لا يسيطرون على الطرق، إلا أنهم يمتلكون القدرة على مهاجمة الشاحنات التي تؤمن 90% من المواد الغذائية للعاصمة التي يعيش فيها 1.5 مليون.
وقتل نحو 40 شخصا أكثرهم من المتمردين أول أمس في مواجهات وقعت بينهم وبين القوات الحكومية، ما رفع عدد قتلى المواجهات خلال الأسبوع الماضي إلى 120 شخصا.
وكان المتمردون قد نجحوا في أغسطس/ آب الماضي في عزل كتماندو عن بقية أنحاء البلاد مدة أسبوع، ما أدى إلى أزمة مواد غذائية ووقود.