حماس وفتح تتنازعان الفوز بأغلبية المجالس البلدية
26/12/2004
تضاربت الأنباء بشأن نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية الفلسطينية بعد أن أعلنت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فوزهما بأغلبية المجالس البلدية الـ26 التي جرى الاقتراع عليها في هذه المرحلة.
فبعد انتهاء عمليات الاقتراع, قالت حركة فتح إنها فازت بالأغلبية في 14 مجلسا بلديا وإن حماس فازت في تسعة مجالس، غير أن حماس أكدت أنها سيطرت على 13 مجلسا بلديا، وأنها تشارك في ائتلاف فاز في أربعة مجالس.
من جهتها أعلنت لجنة الانتخابات المحلية الفلسطينية أن نسبة المشاركة زادت على 80% من إجمالي الناخبين، وأن النتائج النهائية لهذه المرحلة من الانتخابات البلدية ستعلن غدا الأحد.
وتعتبر هذه الانتخابات مقدمة مهمة للانتخابات التشريعية المرتقبة في الأراضي الفلسطينية. ويقول مراقبون إن هذه الانتخابات أظهرت وجود رغبة قوية لدى الفلسطينيين في ممارسة حقهم الانتخابي الذي ظل معطلا لسنوات طويلة بسبب ظروف الاحتلال.
ويرى المراقبون أن الأداء الجيد لحماس يبعث برسالة إلى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس عن مدى شعبيتها في الشارع الفلسطيني، بينما يسعى عباس المرشح الأوفر حظا للرئاسة لإحياء عملية السلام مع إسرائيل وإقناع الفصائل بدعوته لعدم عسكرة الانتفاضة.
احتفالات العيد
وتزامنت عمليات الاقتراع مع احتفالات المسيحيين الفلسطينيين باعياد الميلاد, وقد حضر محمود عباس ورئيس السلطة الفلسطينية المؤقت روحي فتوح ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع قداس عيد الميلاد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية بمشاركة مئات الفلسطينيين.
وتزامنت عمليات الاقتراع مع احتفالات المسيحيين الفلسطينيين باعياد الميلاد, وقد حضر محمود عباس ورئيس السلطة الفلسطينية المؤقت روحي فتوح ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع قداس عيد الميلاد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية بمشاركة مئات الفلسطينيين.
ويعتبر عباس أرفع مسؤول فلسطيني يسمح له الاحتلال الإسرائيلي بالمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد ببيت لحم منذ نحو ثلاث سنوات بعد أن منع الرئيس الراحل ياسر عرفات لثلاث سنوات متتالية حتى وفاته من حضور القداس في مهد السيد المسيح.
وحرص عباس في كلمة له على تأكيد التمسك بالثوابت الفلسطينية، وقال إنه يمد يده للإسرائيليين "للتفاوض للوصول إلى سلام قائم على العدل والحق". كما دعا الفلسطينيين للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في التاسع من الشهر المقبل.
أجواء الحصار والاحتلال الإسرائيلي فرضت نفسها أيضا على كلمات قيادات كنيسة المهد، فقد انتقد بطريرك القدس ميشيل صباح بشدة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والجدار العازل الذي تبنيه الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية. واعتبر في كلمته أن المدن الفلسطينية تحولت لسجون كبيرة بسبب الحصار والترهيب الإسرائيلي.
ورغم سقوط المطر بشكل متقطع وإجراءات التفتيش الإسرائيلية الصارمة تدفق مئات المصلين على ساحة كنيسة المهد. وتمتد قطاعات من الجدار العازل في الضفة الغربية إلى حافة الطريق المؤدي إلى داخل بيت لحم.
المصدر : الجزيرة + وكالات