واشنطن تدعو أنان للتوجه الى دارفور
دعت الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للتوجه إلى إقليم دارفور غربي السودان للوقوف على حقيقة الأوضاع هناك.
وقال موفد الولايات المتحدة ستيوارت هاليداي للصحفيين بختام اجتماع لمجلس الأمن حول دارفور إن أعضاء المجلس يتحملون مسؤولياتهم بجدية، مضيفا أن استمرار التزام الأمين العام للمنظمة الدولية حيال هذه المسألة هو حتما أمر أساسي. وأوضح أنه سوف تجري مشاورات مع أنان حول ما يمكن أن يقوم به المجلس.
وتواجه واشنطن معارضة داخل مجلس الأمن حول مسألة فرض عقوبات على السودان وتطالب بإحالة المسؤولين عن الصراع إلى القضاء، مع رفضها أي إشارة إلى محكمة الجزاء الدولية بلاهاي خشية أن يحال إليها رعاياها الذين ترفع بحقهم قضايا ذات طابع سياسي.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي في بيان أن الصراع بإقليم دارفور الذي يشهد نزاعا مسلحا منذ فبراير/ شباط 2003 أسفر عن نزوح حوالي 1.65 مليون شخص.
في هذه الأثناء نفى رئيس الوفد الحكومي السوداني مجذوب الخليفة انهيار مفاوضات أبوجا بشأن دارفور، وقال إن الجولة الحالية منها انتهت بصورة إيجابية وبإصدار بيان مشترك أقرته كل الأطراف.
غير أن حركة تحرير السودان المتمردة أكدت رفضها لهذا البيان، مشيرة إلى أنه تم إدخال بعض التعديلات التي تتنافى مع المسودة الأصلية للبيان.
وجاء بالبيان الذي وقعته الخرطوم مع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة أبرز مجموعتي تمرد بدارفور، أنه تم تعليق المفاوضات والاتفاق على العودة إلى أبوجا للجولة المقبلة التي ستعقد في يناير/كانون الثاني 2005 في موعد سيحدده الاتحاد لاحقا.
وجدد الطرفان التزامهما باحترام وقف النار الذي أبرم في الثامن من أبريل/ نيسان الماضي في تشاد. ودعا البيان إلى زيادة حجم قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور لمراقبة خطوط الهدنة بين الجانبين.
سلام الجنوب
على الجبهة الجنوبية يسعى وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا بكينيا لتسوية آخر القضايا العالقة لتوقيع اتفاق سلام نهائي وشامل قبل نهاية العام الجاري.
وتوقع عضو الوفد الحكومي السوداني أمين حسن عمر تسوية جميع الخلافات التي تعرقل الاتفاق في غضون أيام.
وأوضح في تصريحات صحفية أنه تم تحقيق تقدم في المشكلات المتعلقة بتقاسم السلطة، وأن الطرفين سيواصلان المحادثات بعد عطلة عيد الميلاد لإعداد الديباجة واستكمال عمليات الصياغة اللازمة ودعوة الأطراف التي ستشهد عملية التوقيع النهائي قبل 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وكان الجانبان قدما تعهدا مكتوبا لمجلس الأمن في اجتماعه الاستثنائي بنيروبي الشهر الماضي بتوقيع الاتفاق النهائي قبل نهاية العام. وتأمل الأمم المتحدة أن يمثل سلام الجنوب نموذجا يحتذى لإنهاء أزمة إقليم دارفور.