سبعة قتلى عراقيين وواشنطن تحقق بهجوم الموصل
أعلن محافظ الموصل شمالي العراق إغلاق الجسور الخمسة على نهر دجلة التي تربط بين شطري المدينة، غداة التفجير الذي استهدف قاعة للطعام في أكبر قاعدة أميركية بالمدينة وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات أغلبهم من الأميركيين.
وقال دريد كشمولة في بيان صدر اليوم إن إغلاق الجسور بدأ منذ فجر اليوم إلى أجل غير مسمى، وهدد بقتل أي شخص يخالف هذا القرار.
وقد بدأ الجيش الأميركي تحقيقا لمعرفة أسباب الانفجار الذي يعد الأكثر دموية منذ إعلان الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الكبرى بالعراق في الأول من مايو/ أيار عام 2003.
وأفادت حصيلة أميركية جديدة أن 20 أميركيا (15 جنديا وخمسة مقاولين) وعنصرين من القوات العراقية قتلوا، كما أصيب 66 شخصا بجروح هم 42 عسكريا أميركيا و10 مدنيين أميركيين وعنصر واحد من الأمن العراقي و9 مدنيين عراقيين إضافة إلى أربعة مدنيين لم تحدد هوياتهم. وكان متحدث آخر باسم الجيش الأميركي قد أكد مساء أمس مقتل 22 شخصا على الأقل منهم 19 جنديا أميركيا.
وبينما رجح متحدث عسكري أميركي أن يكون الهجوم ناجما عن صواريخ كما يظهر في الصور التي أخذت في مكان الانفجار، لم تستبعد مصادر عسكرية أميركية أخرى وقوع هجوم انتحاري بعد أن قالت جماعة جيش أنصار السنة التي تبنت الهجوم إن أحد "استشهادييها" نفذ العملية.
استمرار الهجمات
وقد استمرت في الساعات الماضية الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق. وعلمت الجزيرة من مصادر طبية في مستشفى منطقة أبو غريب غربي بغداد أن خمسة عراقيين من عائلة واحدة قتلوا، وأصيب اثنان آخران في هذه المنطقة عندما مرت السيارة التي كانوا يستقلونها فوق عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق زراعي.
وفي تطور آخر أقدم مجهولون الليلة الماضية على قتل يوسف عبد الرزاق عضو المجلس البلدي المحلي وزعيم عشيرة في منطقة الدورة ببغداد، كما لقي ملازم بالشرطة العراقية مصرعه في بعقوبة شمال شرق بغداد.
وأعلن ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن فريقا من المنظمة دخل أمس إلى الفلوجة في ثاني مهمة إنسانية تقوم بها إلى المدينة، منذ بدء الهجوم الأميركي في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
في هذه الأثناء سلمت القوات البولندية قيادة منطقة كربلاء للقوات الأميركية وذلك قبيل تنفيذ قرار الحكومة البولندية بتقليص عدد قواتها في العراق من 2400 جندي إلى 1700 والذي قالت إنه سيتم بعد الانتخابات العراقية في الثلاثين من الشهر المقبل. وتتولى بولندا قيادة قوات دولية جنوب بغداد قوامها ستة آلاف جندي.
ملف الرهائن
وفي ملف الرهائن أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن الرهينتين الفرنسيين اللذين اختطفا في العراق قبل أربعة أشهر في طريقهما الآن إلى باريس. وأكد شيراك في كلمة عبر التلفزيون الفرنسي أن بلاده ستواصل بكل حزم مواجهتها لكل أشكال ما سماه الإرهاب.
وأفاد مصدر عسكري فرنسي أن كريستيان شينو وجورج مالبرونو غادرا بغداد صباح اليوم على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي باتجاه قبرص برفقة وزير الخارجية ميشال بارنييه الذي كلفه رئيس الحكومة جان بيير رافاران الذهاب لاصطحابهما.
وقد أفرج الجيش الإسلامي بالعراق عن الصحفيين في العراق بعد أكثر من أربعة أشهر من الاحتجاز وذلك لعدم كفاية الأدلة على جاسوسيتهما، كما أكد بيان للجماعة نشر على الإنترنت حصلت الجزيرة على نسخة منه.
وفي الشأن السياسي يقوم رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي اليوم بزيارة قصيرة لعمّان يلتقي خلالها العاهل الأردني عبد الله الثاني. وقال مسؤول في الديوان الملكي الأردني إن علاوي والملك عبد الله سيبحثان موضوع الانتخابات المرتقبة في العراق في الثلاثين من الشهر المقبل.