بوش يدافع ورمسفيلد يتعهد بالتوقيع على رسائل العزاء
دافع الرئيس الأميركي مجددا عن وزير دفاعه الذي يتعرض حاليا لحملة انتقادات في الكونغرس, مؤكدا أنه يقوم بعمل ممتاز.
وقال جورج بوش بمؤتمر صحفي إنه طلب من دونالد رمسفيلد البقاء في منصبه الذي يعرف جيدا طبيعة مهامه المعقدة في السلم والحرب. وأشاد الرئيس بقيادة الوزير للبنتاغون في حربي أفغانستان والعراق وقيادته لعملية تطوير القوات الأميركية لتصبح أقل حجما وأكثر قوة.
كما نال رمسفيلد تأييدا من رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ جون وارنر ورئيس لجنة الشؤون الخارجية ريتشارد لوغار اللذين رفضا تغيير وزير الدفاع في الوقت الحالي.
وكان بعض نواب الكونغرس دعوا لإقالة وزير الدفاع بسبب أخطائه بحرب العراق ومرحلة ما بعد الغزو. إلا أن نوابا آخرين بارزين مثل السيناتور الديمقراطي كارل ليفن استبعد أن يؤدي استبدال رمسفيلد إلى تغيير جوهري في سياسات البنتاغون التي تتحمل مسؤوليتها سياسات إدارة بوش.
توقيعات العزاء
وفي هذا السياق تعهد وزير الدفاع بأن يوقع شخصيا على رسائل التعزية التي ترسل إلى عائلات الجنود الذين يُقتلون في العراق بدلا من استخدام الآلة التي تطبع توقيعه.
جاء ذلك بعد حملة الانتقادات التي وجهها النواب الجمهوريون والديمقراطيون بالكونغرس وعائلات الجنود لاستخدام هذه الآلة.
وأصدر الوزير بيانا أعلن فيه تغيير هذه السياسة، وأكد أنه أصدر أوامره بأن يوقع شخصيا على جميع رسائل التعزية.
وأرجع رمسفيلد استخدام هذه الآلة لضيق الوقت ورغبة البنتاغون في سرعة إبلاغ عائلات الضحايا بمصير ذويهم، وأعرب عن تقديره لهذه العائلات وتعاطفه معها.
واعتبر بعض نواب الكونغرس أن لجوء الوزير لآلة التوقيع ينم عن شعور بعدم الإحساس ومتطلبات القيادة في وقت الحرب، وذهب أحدهم إلى درجة المطالبة بأن يوقع الرئيس بوش شخصيا على هذه الرسائل.