تايلند ترجع تصاعد العنف إلى تأثيرات إسلامية خارجية

Thai policemen escort key suspect, Ahama Bula (C),
ألقى رئيس الوزراء التايلندي تاكسين شيناواترا باللائمة على من أسماهم عناصر متطرفة على جانبي حدود تايلند مع كل من ماليزيا وإندونيسيا بتدريب مسلحين من مسلمي جنوبي البلاد الذين يشنون هجمات على الحكومة للمطالبة بالاستقلال.
 
ولكن رئيس الوزراء  أكد في الوقت ذاته أن حكومتي جاكرتا وكوالمبور غير متورطتين في دعم المسلحين، وأنهما تتعاونان مع الحكومة التايلندية.
 
واعتبر شيناواترا في كلمته الأسبوعية أن "العنف أصبح أكثر بشاعة حيث وقعت حوادث ذبح بوذيين لأن المتشددين التايلنديين احتكوا بعناصر متطرفة في إندونيسيا وتأثروا بها". وأضاف أن المسلحين تعرضوا لما أسماه عمليات غسيل دماغ في المدارس الدينية في إندونيسيا.
 
وفي الوقت ذاته حرصت الحكومة التايلندية على لسان مدير لجنة الاستخبارات الوطنية الجنرال جمفون مانماي على التهوين من شأن تقارير إعلامية بشأن تحضير مسلحين لهجمات في العاصمة وجنوبي البلاد.
 
وتحدثت هذه التقارير عن تحضير المسلحين لهجمات كبيرة في الذكرى الأولى لتجدد هجمات المسلحين في بداية العام الحالي عندما أغاروا على معسكر للجيش التايلندي في إقليم ناراثيوات وأوقعوا أربعة قتلى في صفوفه.
 
وكانت الشرطة التايلندية قد أعلنت قبل يومين أنها اعتقلت أربعة معلمين مسلمين من الجنوب في حين تمكن المتهم الخامس من الفرار خلال عملية دهم لقوات الأمن. ويواجه المتهمون الخمسة تهمة الخيانة وقد يحكم عليهم بالإعدام في حال إدانتهم.
 
مسؤولية
تزامنت هذه التصريحات مع انتقادات وجهتها لجنة تحقيق حكومية لطريقة تعامل أجهزة الأمن مع احتجاجات سلمية نظمها مسلمو جنوبي تايلند في تاك باي بإقليم ناراثيوات في 25 أكتوبر/تشرين الأول وأدت إلى مقتل 85 منهم معظمهم ماتوا سحقا عندما تم تجميعهم في شاحنات للجيش بعد اعتقالهم.
 
وحملت اللجنة عشرة أشخاص من بينهم ضباط كبار في الشرطة والجيش المسؤولية عن هذه المأساة.
 
ويعود قرار معاقبة المسؤولين من عدمه وطبيعة العقاب إلى الحكومة التايلندية.
 
يذكر أن ثلث مسلمي تايلند -التي يغلب على سكانها البوذيون- يعيشون في ثلاثة أقاليم رئيسية في أقصى جنوبي البلاد المتاخم لماليزيا، وهي ناراثيوات ويالا وباتاني.
 
المصدر : وكالات

إعلان